المهم ما تيجي فينا / #يوسف_غيشان
عزيزنا #المواطن #العربي وولي نعمتنا،
أنت تتمتع بديمقراطية واسعة وبحرية أوسع. أنت مثلا يحق لك، وبكل طيبة خاطر أن:
- تكون مسيحيا كاثوليكيا ارثوذكسيا انجيليا بروتستانتيا، أو ان تكون مسلما سنيا على المذاهب الأربعة، أو شيعيا أو خارجيا أباضيا أو غيرها من المذاهب والملل والنحل، كما يحق لك ألا تكون متدينا على الإطلاق…المهم ما يجي فينا.
- أن تكون شيوعيا أو يساريا على كافة المذاهب، أو أن تكون قوميا، أو إسلاميا أو وسطيا أو ليبراليا، يحق لك ان تكون ضمن أي مجموعة مرخصة سياسيا…. المهم ما يجي فينا.
- يحق لك أن تكون طويلا قصيرا… أخضراني أحمراني كالح فاتح، أي لون…. المهم ما يجي فينا.
- أن تكون حكوميا بدون قانون، أو معارضا – حسب القانون-المهم ما تيجي فينا.
- يحق لك بكل بساطة، وبكل حرية وديمقراطية ورحابة صدر ونحر وبنكرياس، أن تكون ضمن قطيع ما ..أي قطيع تختار…المهم ما تيجي فينا .
طبعا يحق لك اختيار قطيعك المستأنس والمدجن، لكن.
وهذا شرطنا الوحيد، ينبغي، بل يتوجب أن تكون خروفا في كل الأحوال.
ولا نقبل أبد أن تكون اسدا أو ذئبا فنحن لا يحب الكائنات البرية على الإطلاق، لا بل أننا نتمتع باصطيادها لمجرد المتعة.
وقد أعذر من أنذر
نقابة الحاكمين العرب
ملاحظة بلا داع:
يقول الفيلسوف جورج ستيوارت مل: ” #الأمة التي تقزّم رجالها، لكي يصبحوا أدوات طيّعة أكثر بين يدي #الحكام، وحتى لو كان ذلك من اجل خدمة اهداف نبيلة سوف تجد في النهاية أنه لا يمكن إنجاز شيء عظيم برجال صغار”.