الملك والقدس … هل يستثمر في الاتراك؟
عمر عياصرة
يجب ان تكون زيارة الملك الى تركيا هامة وهامة جدا، بل يجب الاستثمار في الموقف التركي الصلب من القرار الامريكي القاضي بجعل القدس عاصمة للدولة اليهودية.
الاردن الاكثر نشاطا وقلقا من القرار الامريكي، والملك يخوض حربا دبلوماسية حقيقية هدفها فرملة اندفاعة ترامب المنحازة بالكلية لإسرائيل.
لسنا بالقوة التي كانت في السابق، هناك محددات داخلية وخارجية جعلتنا اقل تأثيرا، لكن رغم ذلك، نحاول جهدنا وبكل قوة، وعلى الجميع عدم تحميل الاردن اكثر مما يحتمل.
تركيا جادة وتضغط وصادقة في مواجهة قرار الادارة الامريكية الجائر تجاه القدس، يجب التنسيق معها، قد لا يعجبنا خطاب اردوغان الشعبوي، لكن انقرة مؤثرة ويجب الاستثمار في موقفها.
يقال، اننا نصحنا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتنسيق مع الاتراك، خطوة ذكية، يجب التأكيد عليها، فالفاعل الفلسطيني من واجبه ان يكون الاكثر استنفارا ورفضا وحركة تجاه القرار الامريكي.
علينا ايضا عدم فقدان الرهان على الاشقاء، هناك القاهرة والرياض، فرغم كل ما يقال عن الحديث السري بين فريق ترامب والسعودية، الا انه يجب عدم اليأس والعمل على تعظيم موقف الرياض العلني.
بعد ان يعود الملك من تركيا، اتمنى ان يأخذ معه ابو مازن الى القاهرة، فمصر يجب ان تتكلم بوضوح وسقف يفوق ما قاله اردوغان.
نعم في القاهرة، يجب ان تجتمع كامب ديفيد، اوسلو، وادي عربة لتقول لترامب انك تلعب بالنار، وان قفزك للخواتيم، قد يجعلنا ننسى البواكير.