#المعلم…. أدواره ومكانته
سامر فايق أبو عيشة
يصادف في كل عام في مثل هذا الوقت اليوم العالمي للمعلم فيهدي الجميع للمعلم أجمل التهاني بهذه المناسبة الكريمة وهذا يعزز قيمة المعلم ويشعره بشيئ من التقدير. لكنني أود في هذه الذكرى أن استذكر قيمة المعلم ودوره الريادي أمام هذه التحديات والمتغيرات التي تصاحب العالم بشكل متسارع
ولعلي هنا اتحدث عن الدور التربوي القيمي الوجداني أكثر من الحديث عن الدور التربوي التعليمي التعلمي فذاك موضوع آخر ليس هذا المقال موضوعه
لماذا التغني بالمعلم؟
نحتفل ونفخر بالمعلم ذلك الجبل الاشم الراسخ صانع العقول وباني مستقبل الأمم الذي يصلح ما أفسدته كل وسائل الافساد من أدوات تكنولوجية أو أفكار الحادية أو ألوان شذوذية أو تمييع للجيل وافراغه من كل قيمة أو مبدأ….. نفخر بذلك المعلم الذي يبني القيم ويزرع الأفكار الإيجابية المنسجمة مع دين الناس وعقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم الحسنة
في يوم المعلم نعيد التذكير بأدواره الجليلة وجهوده الكبيرة في صياغة وإعداد الجيل لمواجهة التحديات وما أكثرها… تحديات فكرية وعقائديه، تحديات علمية وثقافية، تحديات بناء الأمة وفق ما أراده الله
نلعن صباح مساء سياسة تغيير المناهج والعبث بها وهذا موضوع خطير لكن هذه المناهج تبقى صماء ودورها ايجابا وسلبا محدود ما لم يكن ذلك المعلم وهو رمانة الميزان في بناء الأمة ومستقبلها من خلال الطلبة أو لا قدر الله يتخلى عن دوره الحضاري والفكري وهنا تكمن المشكلة
قدرك أيه المعلم أن تعمل في مهنة الأنبياء فأنت من يعلم الناس الخير وهنا أجرك كبير وفضلك عظيم وتستحق أن يقوم لك الناس صغارا وكبازا احتراما وإجلالا… أما إن تخلينا نحن معاشر المعلمين عن هذا الدور الحضاري عندها تصبح الأمة بل الإنسانية في خطر لأن افراغ الجيل من المضامين والقيم الإيجابية والمتعلقة بعمارة الأرض وبناء الإنسان البناء السوي آثاره كارثية على مستقبل الأمم وإن الدور الحقيقي للمعلم هو توجيه الطاقات واستثمار المواهب نحو الريادة والبناء والعلم والفهم كذلك صناعة العقول وصياغتها صياغة صحيحة بكل ما يخدم الإنسانية والأمة.
ختاما
. كل معلم في الميدان التربوي على ثُغرة فهو اما بانٍ للعقول والقيم والفضيلة واما لا سمح الله سلبي مساهم في تراجع هذا الدور الكبير وعندها يفقد المعلم قيمته ودوره وعندها لا يجدي نفعا يومٌ للمعلم ولا غيره فالكرة في ملعب المعلم وهو الذي يحدد قيمته ومكانته في المجتمع أي مجتمع.
في يوم المعلم جزى الله خيرا كل معلم فاهم ومدرك لدوره ويؤدي رسالته بأمانة واخلاص وهذا جزاؤه عند ربه عظيم أما ان اختار الأخرى فنصيحتي أن يغير هذه المهنة لأنه سيحمل أو زارا ثقيلة لا سمح الله.