سواليف
أعلن الفنان والمقاول المصري محمد علي اعتزاله العمل السياسي وإغلاق صفحته على الفيسبوك، مرجعا السبب إلى عدم خروج الشعب المصري للتظاهر ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وقال محمد علي -في مقطع مصور بثه على صفحته على الفيسبوك- إن عدم خروج مظاهرات في مصر يعني أحد أمرين: إما رضا الشعب المصري عن النظام، أو الخوف من القمع، مؤكدا أنه أدى دوره في الفترة الماضية لكنه لم ينجح.
وكان محمد علي قد دعا الشعب المصري إلى التظاهر اليوم السبت في الذكرى التاسعة لثورة يناير من أجل إجبار الرئيس السيسي على الرحيل.
في المقابل، شهدت الميادين الكبرى بالمحافظات المصرية وخاصة في القاهرة، استنفارا وتشديدات أمنية مكثفة، وكمائن تفتيش ثابتة ومتحركة ظهرت بشكل لافت في الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير، قبلة الثوار في يناير.
وكالمعتاد سنويا، تكثفت حملات الاعتقال خلال الأيام الماضية لتطال قطاعات شبابية مختلفة، كان أبرزها مجموعات تنتمي إلى رابطتي مشجعي النادي الأهلي (ألتراس أهلاوي) ونادي الزمالك (وايت نايتس)، وأخرى تنتمي إلى حركة “6 أبريل”، فضلا عن إعادة اعتقال عدد ممن سبق اعتقالهم والقبض على آخرين في حملات تفتيش عشوائية.
وحرص النظام عبر منابره الرسمية على تجاهل ذكر الثورة واستحضارها، إلى حد إعلان منح العاملين في القطاع العام والخاص إجازة رسمية في هذا اليوم باعتباره عيدا للشرطة، دون ذكر الثورة المعترف بها في الدستور المصري في محاولة لترسيخ تجاوزها.
المصدر : الجزيرة