سواليف_ عرض رئيس #جمعية #المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي #الحموري خلال ندوة حوارية عقدها الائتلاف الصحي لحماية المريض في منتدى الرواد الكبار جانباً من المبادرات التي قامت بها الجمعية والمستشفيات الخاصة لمساندة ودعم جهود وزارة الصحة للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد والتي كان لها الأثر الإيجابي الكبير في مكافحة واحتواء هذه الجائحة.
وقال الدكتور الحموري ان جمعية المستشفيات الخاصة اعلنت ومنذ اكتشاف اول حالة اصابة بمرض كورونا المستجد في الاردن ان المستشفيات الخاصة، وباعتبارها جزءا هاما من المنظومة الصحية في المملكة تضع كامل امكانياتها تحت تصرف وزارة الصحة لمساندة جهودها في التصدي للجائحة.
وقال ان المستشفيات الخاصة قامت بتخصيص أقسام وغرف عزل على أحدث المواصفات العالمية في تلك المستشفيات لاستقبال الحالات المرضية وبحيث تكون مفصولة تماما عن باقي الأقسام من حيث المكان والكوادر لتجنب نقل الفيروس الى باقي المرضى الى جانب تقسيم الكوادر الى مجموعات منفصلة لغايات عزل المجموعة التي يظهر بها إصابة، كما وفرت 65 جهاز تنفس صناعيا جاهزة عند الطلب لاستخدامها في مستشفيات وزارة الصحة، مشيرا الى ان عدد أجهزة التنفس الصناعي المتواجدة في المستشفيات الخاصة يبلغ 400 جهاز، الى جانب توفر ما يزيد على 30 جهاز لفحص PCR فيها.
واضاف الدكتور الحموري ان جمعية المستشفيات الخاصة نظمت في بداية الجائحة مبادرة تتضمن ارسال كوادر تمريضية من المستشفيات الخاصة الى مستشفى الامير حمزة لمساندة كوادره التمريضية في معالجة مرضى الكورونا الى جانب تنظيم حملات للتبرع بالدم لتعويض النقص الذي كان حاصلا في مخزون وحدات الدم لدى بنك الدم الوطني بسبب عدم قدرة المتبرعين الوصول الى بنك الدم اثناء الحظر الشامل، كما اطلقت الجمعية حملة للتبرع لدعم صندوق الصحة حيث قدمت المستشفيات الخاصة أجهزة تنفس صناعي ومعدات ومستلزمات طبية وتبرعات نقدية للصندوق.
واضاف ان المستشفيات الخاصة عملت ايضا على تأمين كافة متطلبات ضبط العدوى وبخاصة مستلزمات الوقاية الشخصية اللازمة وامدادها بها بشكل مستمر حفاظا على سلامة كوادرها الطبية والتمريضية وكافة العاملين والمرضى والمراجعين في المستشفيات، مشيرا الى ان توفير كافة هذه المتطلبات والاحتياجات الضرورية تطلب تخصيص موارد مالية اضافية تقدر بملايين الدنانير خاصة وان بعض المستشفيات الخاصة قام بشراء اجهزة تنفس اصطناعية اضافية لتعزيز مخزونه من هذه الأجهزة في ظل تزايد عدد حالات الاصابة التي تحتاج لمثل هذه الأجهزة والتي تعتبر ضرورية لإنقاذ حياتهم.
وقال ان جمعية المستشفيات الخاصة قامت بتزويد نظام المخزون الاستراتيجي / مركز الأزمات بالبيانات المطلوبة بشكل دوري عن مخزون المستشفيات الخاصة من الأكسجين والأدوية الى جانب عدد غرف العناية المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي والأدوية والمستلزمات الطبية المتوفرة وعدد الكوادر الصحية في تلك المستشفيات.
واضاف الدكتور الحموري انه وفي اعقاب ارتفاع اعداد الاصابات بالفيروس، وبناء على طلب من الحكومة، بادر 30 مستشفى خاص باستقبال حالات الاصابة بفيروس الكورونا لمساندة وزارة الصحة في جهودها الحثيثة للتعامل مع هذا الوباء، حيث كان لذلك اثر كبير في التخفيف من الضغط الذي كانت تواجهه مستشفيات وزارة الصحة.
وقال ان عدد مرضى الكورونا الذين ادخلوا الى المستشفيات الخاصة ما يزيد عن 15000 مريض، مشيرا الى ان نسبة اشغال اقسام العزل في المستشفيات الخاصة بلغت في ذروة الموجة الأولى والثانية ما يقارب 100% خاصة في العاصمة.
واضاف الدكتور الحموري ان المستشفيات الخاصة شاركت في حملة التطعيم الوطنية ضد الفيروس بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة والمركز الوطني للأمن وادارة الأزمات لمساندة جهود وزارة الصحة ومساعيها لتطعيم اكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين حيث تم إعطاء ما يزيد عن 400 ألف جرعة خاصة للمواطنين الذين يعانون من حساسية مفرطة أو أمراض مزمنة.
وقال ان الجمعية نظمت وعلى مدى عدة أشهر سلسلة ورشات تدريبية متخصصة شارك فيها أكثر من 1800 شخصا من للكوادر العاملة في المستشفيات الخاصة من أطباء وممرضين وفنيي مختبرات وغيرهم لتنمية وتطوير قدراتهم التقنية على التعامل مع جائحة كورونا المستجد.
واضاف الحموري انه وبفضل تضافر جهود مختلف مكونات النظام الصحي نجح الأردن في توفير الرعاية العلاجية لجميع مرضى كورونا في المستشفيات، في حين عجزت دول كبرى ودول غنية عن ذلك.
وشارك في الندوة الحوارية وزير الصحة الأسبق الدكتور سعد الخرابشة وامين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة الدكتور عادل البلبيسي والسيد جمال المساعدة مندوبا عن مؤسسة الضمان الاجتماعي والسيد فارس قموه مندوبا عن الاتحاد الاردني للتأمينات الصحية.