المخابرات الإسرائيلية ترفض الإفراج عن الأسير الفلسطيني المضرب مصعب الهندي

سواليف _ رفض جهاز المخابرات الإسرائيلية، اليوم الخميس، الأخذ بتوصية إدارة مستشفى “كابلان” الإسرائيلي في مدينة عسقلان بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بالإفراج عن الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام والماء مصعب الهندي، نظراً لخطورة حالته الصحية.

وقال توفيق الهندي والد مصعب لـ”العربي الجديد”: “إن المحامي الذي يتابع الملف، أبلغني أن إدارة المستشفى طلبت تجهيز سيارة إسعاف لنقل مصعب إلى أحد المستشفيات في مدينة نابلس، بعد أن رفع جهاز (الشاباك) الإسرائيلي الحظر عن الإفراج عنه. وبالفعل، جرى التواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني ليكون جاهزاً لتسلُّم مصعب من سيارة إسعاف إسرائيلية. كذلك طُلب رسمياً من مستشفى النجاح الجامعي الاستعداد لاستقباله، لكننا فوجئنا باتصال جديد من المحامي، يعلمنا فيه أن جهاز المخابرات الإسرائيلية رفض الأخذ بتوصية إدارة المستشفى، وقرر الإبقاء على مصعب معتقلاً”.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، قد حذّر في تصريحات له وصلت نسخة عنها إلى “العربي الجديد”، من محاولة الالتفاف على إضراب الأسير مصعب الهندي، من خلال تجميد اعتقاله الإداري بقرار من محكمة الاحتلال التي عُقدت أمس الأربعاء، ولم يتمكن مصعب من حضورها بسبب خطورة حالته الصحية، علماً أنه يرقد حالياً في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي.

وكشف أبو بكر أن قرار تجميد الاعتقال الإداري بحق مصعب، يأتي في سياق توافق منظمة الاحتلال، المتمثلة بالمخابرات الإسرائيلية والجهاز القضائي وإدارة السجون اللذين يعملان بتوجيهاتها وتعليماتها.

وأوضح أبو بكر أن تجميد الاعتقال الإداري بحق مصعب يعني رفع الاحتلال يده عن اعتقاله وفك قيوده الحديدية وسحب الحراسة المفروضة عليه مؤقتاً، وإبقاءه تحت تصرف أمن المستشفى، مع السماح لعائلته من الدرجة الأولى بزيارته، ولكن هذا لا يمانع إلغاء تجميد قرار الاعتقال واستئنافه في أية لحظة.

وأكد الأسير مصعب لأبو بكر صباح اليوم، من خلال مكالمة هاتفية أُجريت في أثناء زيارة محامي هيئة الأسرى له في المستشفى، أنه مستمر في إضرابه عن الطعام والعلاج، ولن يتراجع عن ذلك إلا بوضع حد جدي وواضح لاعتقاله الإداري بعيداً عن الخداع والمراوغة.

وطالب أبو بكر الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية كافة، بالتدخل الفوري والضغط لإنهاء قرار الاعتقال بحق مصعب، لأن حالته الصحية لا تحتمل مزيداً من الوقت، وكل لحظة تمرّ عليه وهو بهذا الوضع تجعل الخطر مضاعفاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى