
سواليف
كتب المحامي #محمد_الصبيحي
يقول صديقي (x) انه طلب موعدا لزيارة اثنين من #كبار_رجال_الدولة في المنصب الرسمي في شأن عام وقد مضى على طلبه الى الاول شهران والثاني شهر ولا حس ولا خبر ، فلما سألته عما يريده منهما قال : الاول لديه مصيبة والثاني فضيحة ويقصد في الاداء العام .
قلت اكتب وانشر
قال اذا كتبت فضحت !! فقلت وإذا سكت انسطحت !.
عندما يغلق #الكبار #الابواب لن يظلوا كبارا حتى لو استدام #المنصب الى اجل طويل .
الفرق بين كبير وكبير أن احدهما يكبر بالمنصب فإن زال #الكرسي عاد الى بيته لا نار ولا زاد وما ببابه خلان ورواد ،، وكبير في المنصب يظل كبيرا بعده بتواضعه وعمله وابوابه المشرعة للمظلومين والناصحين المغلقة في وجوه المنافقين والمتطفلين .
ولكن يا سبحان الله فمعظم الكبار انما تشنف أذانهم اطراءات المنافقين وتغطي بصائرهم دسائس المعاونين من حملة البخور ،، فتضيق صدورهم عن المخلصين الصادقين وحين يذهب المنصب الى غيرهم ينفض جمع المنافقين ، ويقبل بعضهم على بعض يتلاومون.
ايام قلائل ٢٨/ ١١/ ٢٠٢٥ وتحل الذكرى الرابعة والخمسين لاستشهاد #وصفي_التل ، ومازلنا وحتى اليوم نستمع الى وقائع تروى عن اخلاصه وتواضعه وفقره وحرصه على المال العام واحترام القانون حتى ان مدير الاقراض الزراعي رفض منحه قرضا بسيطا لعدم توافر الشروط فلم يتعسف به ولا اقاله من منصبه ، فاكرم الحسين ذلك الموظف النزيه محمد عودة القرعان.
اليوم لا نسخة ثانية من وصفي التل ، ولا مكان لأمثال محمد عودة القرعان إلا في دفاتر التقاعد المبكر.
والذين استحوا ماتوا فانس يا صديقي موعدا سقط في سلة النفايات واكتب ولا تخف فساعة خلف القضبان خير مما جمع الاثنان .




