المجلس المركزي للتأزيم

#المجلس_المركزي للتأزيم

المهندس: عبد الكريم أبو زنيمة
ينعقد المجلس المركزي #الفلسطيني في ظل أخطر الظروف التي تواجهها #القضية_الفلسطينية ، هذا المجلس بتشكيلته الحالية ضرب بعرض الحائط كل الاصوات الوطنية الفلسطينية من فصائل وشخصيات وطنية مطالبة بالتريث لتئهيئة أفضل الظروف التوافقية لمشاركة أكبر طيف فلسطيني في هذا الاجتماع ، لكن المجلس عُقد بمن حضر ولن تضيف قراراته الا مزيداً من التفريط بالحقوق الفلسطينية وبذات الوقت منح كيان الفصل العنصري المزيد من الوقت لتنفيذ مخططاتها العدوانية التوسعية .
المجلس المركزي الفلسطيني هو حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية ، وهو بهذه الحالة فاقداً لشرعية وجوده حيث تم الانقلاب على المجلس الوطني عام 2006 وتم تعطيل الحياة البرلمانية ل 14 مليون فلسطيني ، وأسندت بعض صلاحيات المجلس الوطني لاحقاً للمجلس المركزي لتسهيل مهام سلطة رام الله التحكم بالقرار الفلسطيني بعيداً عن ارادة وتوجهات الشعب الفلسطيني للمضي قدماً بأتفاقية أوسلو وما تبعها بالوقت الذي يصرح به قادة كيان الفصل العنصري وأد هذه الاتقافية وتنصل الولايات المتحدة الامريكية من ضماناتها بل وانخراطها مباشرة في المشروع الصهيوني وصفقة القرن التي يجري تنفيذها على قدم وساق خير شاهد على ذلك .
من أهم صلاحيات المجلس المركزي ” العمل باستمرار على إيجاد صيغ أكثر تقدماً وعمقاً واتساعاً للوحدة الوطنية ” ، فهل عقد هذا الاجتماع في ظل هذه الانقسامات الفلسطينية وهذا الغياب للفصائل الوازنة والرموز الوطنية التي يتشكل منها هذا المجلس يحقق هذه الوحدة الوطنية ! العكس تماماً هو ما سيتحقق؛ توسع فجوة الانقسام وتأزيم حدة الخلافات، وما هي القرارات الحاسمة التي سيتخذها المجلس المركزي في دورته 31 التي ستصب في صالح القضية الفلسطينية التي لم تنتظر التريث في عقد الاجتماع غير التغني بالانتصار بالشرعية الدولية والرباعية التي لم تعد موجودة اليوم ! ما الجديد في جعبة عباس غير المزيد من التمسك باتفاقية أوسلو وزيادة التنسيق الامني مع كيان الفصل العنصري ، أم لدى رئيس السلطة متغيرات دولية وعناصر قوة جديدة سيستخدمها لفرض ارادته وشروطه لحل قضيته لا يعلمها غيره !
هنا لا بد من التذكير بأهم القرارات التي اتخذها المجلس المركزي في اجتماعاته السابقة وفي دورته ال 28 ومنها “تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل الى حين اعترافها بدولة فلسطين ” فهل اعترفت دويلة كيان الفصل العنصري بدولتك يا سيادة الرئيس ! كذلك قرر المجلس بذات الدورة ” وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله ” فهل فعلاً التزمت أجهزة السلطة الامنية في رام الله بوقف التنسيق أم هناك تطوراً في زيادة التنسيق الامني وزيادة قمع الاجهزة الامنية لكل الاصوات الحرة الفلسطينية حيث لا يزال دم الشهيد نزار بنات ساخناً !
اليوم ليس أمام الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية في ظل المؤامرات الداخلية والاقليمية وانهيار منظومة القيم والمباديء الدولية الا التوحد بعيداً عن مفاهيم ومرجعيات وأزلام أوسلو والتوافق على برنامج سياسي جديد وتفعيل المجلس الوطني وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وتفعيل كافة مؤسسات منظمة التحرير على أسس ديمقراطية شفافة وتفعيل كافة أشكال المقاومة الشعبية لانتزاع كافة الحقوق الفلسطينية ، وبخلاف ذلك سيعقد المجلس المركزي الفلسطيني دورته ال 61 لاجترار نفس القرارات الانشائية ومنح دويلة كيان الفصل العنصري مزيداً من الوقت لابتلاع ما تبقى من فلسطين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى