
#المبدعون_الشباب: بين #وزارة_الثقافة، والمجلس العربي للموهوبين والمتفوقين
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
أدهشني وزير الثقافة مرتين هذا العام: مرة حين رعى حفلًا لإشهار كتاب المعلمة مي بكليزي.
ومرة اليوم، حين أسعد حوالي عشرين طالبا وطالبة من المبدعين والموهوبين في مجال الأدب، والفن، والذكاء الاصطناعي.
فتيات وفتية من محافظات ربما لم يروا متصرفًا، أو محافظًا!!
(١)
لم يروا وزيرًا بالعين المجردة!
قلت لمعالي د. الرواشدة: إن وزير تربية زار محافظة ما قبل سنوات، اجتمع بمديرات المدارس، ومديريها.
قال المتحدث باسمهم للوزير:
أنت أول وزير نراه بالعين المجردة!!! فتخيلوا ما يختزنه أطفال حين يجلسون مع وزير الثقافة، ويستمع إليهم، ويشيد بمواهبهم!!!
تختزن صورة الرواشدة في أذهانهم: وزيرا أردنيًا أعطى نموذجا بالمسؤولية حين زارهم في يوم إجازة، وراحة!!
سيكبر هؤلاء مع كبر صور الوطن في ذهن كل منهم!! ألا يمكن أن تلهمهم عملية التكريم لوضع رؤى مستقبلية، كأن يكون أحدهم وزيرًا، أو فنيًا، أو مهندسًا….؟
(٢)
لمن التكريم؟
وزارة الثقافة، والمجلس العربي للموهوبين والنتفوقين، فتحوا باب أمل لشاعر واعد، أو فنان مبدع، أو كاتب قصة ورواية ناجح! نعم اعتدنا تكريم حفّاظ الكتب و “بصّيمة” الامتحانات غير الذكية، ولكننا لم نكرّم مبدعًا! ها هو الرواشدة يفعل ذلك بحسّ وطنيّ مرهف!
(٣)
في ذهنه الكثير!
شرح معاليه لنا مشروعاته تحت التنفيذ، ولعل أهمها فتح المجال أمام تدريب الشباب والأطفال على مهارات حياتية! شرح معاليه مشروعات التشبيك مع وزارة الشباب؛ مستفيدًا من مراكزه المنتشرة في كل مكان!
لم أعتد الإشادة بوزير وغيره! لكن ألا يستحق هذا الوزير تقدير المجلس العربي للموهبة؟
ألا يستحق فرحة الأطفال بحضورهم، والتقاط صور لهم مع وزير؟
فهمت عليّ؟!!




