اللوحةُ،،،،،، والجبل
(الجفر)…(،والاستيطان الإحلالي)….
د. #بسام_الهلول
قبل ربع قرن من الزمان كنت قد اشرت الى طلبتي في #الجامعة وكان عديدهم..عدد رهط من هاجروا الى النجاشي في الحبشة…نخاف ان يتخطفنا ابو جهل…في شعب من شعاب مؤتة ( رعشة اعتزاز)…لم يكن انذاك معنا لا 🗡 ولا 🖊…نحن الاميين الذين بعث فينا رسولا…لانه رجل عنده نجدة الصريخ وصاحب مروءة…
…وكان الحديث شجن واشجان مع طلبتي…وكان الجهد مني مبذولًا من اجل نقل الرأس من بين (كتفين )الى رأس مشغولة بهم ورسالة حيث يكون مكانها بين (…يدين)…وكنت قد استشرفت معهم الغيب..والخوف من قادم الايام..ان تغتال هويتنا ويعبث بها #العابثون عن مكر ودهاء وعمالة واستخذاء لعدو يعكف على قلعها من جذورها بأيدي نفر ولغوا بدم هذا الجيل من واضعي مناهج تسهم في تغريبهم مما يجعل من رسالتنا نحوهم تبصيرهم في القادم ولعنته فطرحت بين يديهم مصطلح( #اللوحة_والجبل)…وهذا المصطلح نحته من خلال …مقاومة الجزائر الاستعمار الاحلالي الفرنسي… لان مايميز الفرنسي في استعماره للشعوب انه( يشدخ القلب والعاطفة معا).:.الامر الذي جعل الثوار لمواجهة هذا التنين ان يلتحق بهم ابناؤهم الى الجبل حيث منازل الثوار ومهاجعهم..يتعلمون قواعد الصرف والنحو والحساب والقران.. بحيث يصطحب الاطفال( اللوحة)…يكتب ويمحو حيال ( المحو الممنهج)..لثقافة الجيل وتجريده من شخصيته الحضارية..وهي العاصمة لهم من تغريبهم عن هويتهم فكان الطفل يستعصم بلوحته..والاب يستعصم في جغرافيته( الوعر):..في مضاء وعزم #المقاومة بالبندقيه..او مايسمونه( المكحلة)…ثم يعود الابناء عند المساء وقد تعلموا العربية وتلاوة القران…مما يحفظونه من( الاجروميات)..في الفقه واللغة..وهي ضرب من الاشعار التعليمية …و( الفية بن مالك).في النحو…مثلما ذلك الطالب اليهودي الذي كان يعكف على تمرسه في الرياضيات مع الخبر الحافي او( الجافر)..ممزوجا بأحلامه اليقظة..من له برجل يحقق له وطنا على ضفاف البحر الميت…عندما كان طالبا في كلية الهندسة بباريس في الخمسينيات من العقد المنصرم…
..ان مناهجنا اليوم في #التربية والتعليم يشتغل فيها المبضع والمقص من #حذف وتبديل وتغيير ما من شأنه يحول دون ثبات اقدامه …في معركته ( الوجود)….ETR…الكينونة…وهذا ما وجدناه في حوار الوفد الاردني مع الاسرائيليين…عدم تكافؤ الحوار بين الوفدين…حيث السياسي لايبرم عقدا الا بعد عودته بالمشورة عند عالم الجغرافيا والتاريخ والفلسفة…في حين نحن حاربنا الفلسفة والتاريخ…لذلك ما على الاجيال حيال تغريبهم وما يطالعونه فيما يسهم كذلك في تجهيلهم…وابعادهم عن مضان هويتهم العربيه الاسلامية…وعن نشيدهم العروبي…مثلما كنا بالامس البعيد نعقد صفقة مع ابناء اللوحة والجبل( وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر…ونشهد الايام والزمن كل صباح
…فاشهدوا…فاشهدوا…فاشهدوا…
…والا سنكون امام جيل مغرًب عن امته ووطنه…وتاريخه…وشاهده انني سألت شابا فلسطينيا وهو من مدينة الخليل
عن بلدة( السموع)…فقال….لاادري…وتكاد الاجيال من مثله امّحت من ذاكرتهم ماسطره جندنا الاشاوس في معركة السموع امثال الطيار موفق السلطي…ورفاقه…. وما سطره فراس العجلوني على الارض..وما سطره الجندي الاردني( شويعر)…على بوابة جبل النار ( نابلس)… هذا ما وجدته في( الجفر)…اي الصندوق الذي تخبيء فيه الجدات ذكرياتها…وما عز عليها من مقتنياتها… مما يحول دون الاسرائيلي العاكف الان على استيطانه ارض الاردن وهو استيطان(إحلالي)…وجبت مناهضته باللوحة…والجبل…اللهم. فاشهد فقد بلغت….