#الكيان_الصهيوني .. #الهزيمة و #الزوال !
المهندس : عبدالكريم أبو زنيمة
هذا الكيان الذي عاش ويعيش بالوكالة ويستظل بحماية غربية ورجعية عربية باتت هزيمته واضحة وزواله مؤكداً ، لقد أريد لهذا الكيان أن يكون حاميا للمصالح الصهيورأسمالية في المنطقة ، وإذ به اليوم يصبح عبئاً ثقيلاً على صانعيه ! لذلك جرى تسليحه بأحدث تكنولوجيا التقنيات العسكرية وتقديم كافة أشكال الدعم منذ إنشائه ولغاية يومنا هذا ، مع كل هذا الدعم فإن أمنه القومي قد هُشّم وإلى الأبد ويستحيل ترميمه مهما تقاطرت آلة الحرب الغربية لحمايته والدفاع عنه لأسباب عدة أهمها :
لطالما تباهى الكيان العنصري بجيشه الذي لا يُهزم وسوّق إعلاميا كجيش محترف أخلاقي ، لكن زيف أمره قد افتضح في غزة وكُشفت حقيقته بأنه الجيش الأقذر تاريخياً ، لقد تجاوز في سلوكه وإجرامه التتار والمغول والنازية الهتلرية والفاشية ، وللتذكير فإنّ هذا الجيش تشكل من عصابات الهاجاناه وشتيرن وإرجون وبيتار وبلماح التي بقرت بطون الحوامل وذبحت الأطفال وقتلت العجائز وأرتكبت أبشع المجازر ابتداء من مذبحة حيفا عام م1937 مروراً بدير ياسين و..و.. وصولا لمذابح ومجازر غزة اليوم التي يشاهدها العالم على مدار الساعة ، هذا الجيش يحمل في جيناته وتربيته وعقيدته وثقافته وغريزته وسلوكه أقذر أشكال الإجرام ، إنّه يضمّ عدة كتائب يتم اختيار أفرادها ممن يُربون عقائديا ويزرع فيهم بذور الحقد والكراهية والغلّ والبطش لكل ما هو عربي ويتم تعطيشهم للإجرام ! إنّهم يشكلون رأس حربه في جرائم الإبادة في غزة اليوم ، الجندي الصهيوني المدجج بأحدث تقنيات ووسائل القتال بات اليوم مرعوباً وجباناً وفاقداً لإرادة القتال ” حسب دراساتهم ” وما أكدته حروب عام 2000 و 2006 وطوفان الأقصى وعلى مدار 200 يوم من حرب غزة ، هذا الجيش لن ينتصر بعد اليوم أبداً مهما قَتل ودمَّر في أي حرب ، لقد هُزم وإلى الأبد !
الجبهة الصهيونية الداخلية التي بُنيت على ركائز الأمن القومي ” الإنذار و التنبؤ ، الردع القوي ، الحسم السريع ، القتال على أرض العدو ” باتت اليوم في مهب الريح ، فهي اليوم مفككة ومتصارعة فيما بينها ، المعارك اليوم وغداً ستجري على أرض فلسطين المحتلة ولن يكون فيها نقطة واحدة آمنة لهم ، لقد فقد المستوطن كل أشكال الأمن والاستقرار في فلسطين ، المستوطنون مُهجّرون في وسط فلسطين وغالبيتهم لن يعودوا لمستوطناتهم على حدود فلسطين ، الهجرة المعاكسة إلى خارج فلسطين بازدياد – حيث هناك اكتظاظ كبير على أبواب السفارات الشرقية والغربية للحصول على جوازات وتأشيرات هجرة .
التحول الكبير في الرأي العام العالمي ، فحجم الجرائم المرتكبة في غزه أكسبت القضية الفلسطينية زخما وتعاطفا عالميا كبيرا جدا ، شعوب العالم اليوم لا ترى في الكيان الصهيوني إلّا كيانا إجراميا نازيا عنصريا ، حجم الإجرام والتوحش جرّد هذا الكيان من كل الذين غُبنوا سابقا وتعاطفوا معه باستثناء النخب الحاكمة المؤدلجة أو الممولة صهيونيا وأذنابهم ، وما نشاهده في شوارع العواصم والجامعات الأمريكية والغربية خير شاهد .
لقد ولى زمن القطب الواحد الهمجي الراعي لهذا الكيان العنصري ، ذلك الزمن الذي شُنّت فيه الحروب وأُبيدت الشعوب وتشكلت واستثمرت فيه قوى الإرهاب والتطرف ، لقد بدأ تشكل عالم جديد متعدد الأقطاب ، عالم سيقوِّض إمبراطورية البلطجة والإرهاب والإجرام الأمريكية ، تراجع النفوذ الأمريكي سيلقي بظلاله على العمر المتبقي لهذا الكيان .
طوفان الأقصى أيقظ الشعوب العربية من سُباتها ، وعرّى غالبية أنظمة الحكم أمام شعوبها وخاصة بعدما تبين انها هي من تمد الكيان بكافة مقومات بقائه ونمائه وتوسعه ، فهي لم تتخذ إجراءاً واحداً يوقف المجازر في غزة التي لم تحرِّك فيهم ساكنا ولا ضميراً على مدار 200 يوما – هذه الأنظمة سقطت شعبيا وهي في يقين شعوبها أنظمة متآمرة ومتواطئة سيَّما وأن قادة الكيان يصرّحون باستمرار ما يؤكّد أن هناك تحالفاً أمنيا وثيقاً وتنسيقا عاليا بينهم ، وهي لا تألوا جهدا عبر اعلامها المتصهين للتأثير على الرأي العام العربي وحرفِهِ عن دعمه ومؤازرته للقضية الفلسطينية ، وهي من تعتقل وتبطش بكل من يناصر ويدعم غزه ، هذه الأنظمة ومهما بلغ غلو وبطش اجهزة أمنها لن تصمد طويلا أمام جبروت وتطلعات شعوبها المعادية للوجود الصهيوني في عالمنا العربي .
تعاظم قدرات المقاومة العربية وتوسع حاضنتها الشعبية العربية وخاصة من الأجيال الشابة التي أُنفِقتْ المليارات من أجل تجهيلها وإفسادها ، هذا الجيل سيكون أكثر إيماناً بهويته وقضيته وأكثر بأساً وجرأة وجسارة وأكبر عزيمة وإرادة وإصراراً على تحرير أرضه من هذا الكيان اللقيط ، هذه المقاومة التي كانت تقاتل بالأمس بالحجارة والصواريخ العبثية كما نعتها رئيس الخنوع والاستسلام ، وكان البعض منها لا يملك سوى بضعة بنادق يتناوب على استخدامها أكثر من مقاتل ، أصبحت اليوم تمتلك قدرات عسكرية مكّنها من المبادرة بالهجوم على الكيان اللقيط ، هذا الكيان الذي كان يُغير ويعبر الحدود ويهاجم ويرتكب المذابح والمجازر في طول وعرض الأراضي العربية أصبح اليوم يدافع عن كيانه المزيف داخل فلسطين المحتلة ويتلقى الضربات من على بُعد آلاف الكيلومترات .
سيهزم هذا الكيان المصطنع الذي لا جذور له في الأرض المباركة ، والقوى الاستعمارية الغربية الداعمة له تعيش أزماتها الداخلية ولم يعد بوسعِها العيش والثراءَ على حساب جوع وفقر ونهب ثروات شعوب مستعمراتها بعد صحوتهم وطردهم لجيوش مُستعمريهم والتخلص من هيمنتهم ، إزالة هذا الكيان سيصنعه جبروت وصمود وإرادة أمهات وآباء الشهداء ، هزيمته ستكون على يد الشباب المتسلح بإرادة الجهاد ويقين الانتصار الذين يصنعون ويراكمون أدوات ووسائل القتال من جوعهم وفقرهم وقوت يومهم ، لهذه المؤشرات المختصرة وغيرها الكثير لا مجال لذكره سيهزم وسيزول هذا الكيان العنصري الإجرامي اللعين .