القيق يرفض الإبعاد خارج فلسطين

سواليف
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عن رفض الأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 91 يوماً، عرضاً إسرائيلياً لإبعاده إلى خارج الأراضي الفلسطينية لمدة عامين، واتهمت الهيئة مخابرات الاحتلال (الشاباك)، بالوقوف في وجه أي اتفاق ينهي معاناة القيق وينقذه من الموت، في حين حوّلت قوات الاحتلال منطقة باب العمود في القدس إلى ثكنة عسكرية، واعتقلت 23 فلسطينياً.

ويواجه القيق منذ ساعات منتصف الليلة قبل الماضية، سلطات الاحتلال بأجهزتها الأمنية والقضائية بمفرده، بعد توقف محاميّ نادي الأسير عن متابعة قضيته في مساراتها القانونية.

زوجة القيق

وقالت فيحاء شلش، زوجة القيق: إن توقف المحامي عن متابعة القضية في المسارات القانونية، جاء بعد وصول كل المحاولات إلى طريق مسدود، متهمةً مخابرات الاحتلال بالتصدي لأي اتفاق يخرج منه محمد منتصراً. وأشارت إلى أن زوجها سيتولى الدفاع عن نفسه أمام كل هيئات الاحتلال الأمنية والقضائية والسياسية، محملة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو المسؤولية الأولى عن مصير زوجها.

وأكدت هيئة الأسرى في بيان أن مخابرات الاحتلال تنتقم من القيق. وقالت إن «مخابرات الاحتلال تصدّت لكل محاولات إنقاذ حياة القيق وإنهاء اعتقاله الإداري وعلاجه في المستشفيات الفلسطينية».

إخراج المتضامنين

وكانت قوة من شرطة الاحتلال أخرجت أمس، المتضامنين مع القيق في مستشفى العفولة، وأغلقت القسم المحتجز فيه. وقال رئيس دائرة التوثيق في الهيئة عبد الناصر فروانة، إن «سلطات الاحتلال تراهن على عامل الوقت، وتسعى إلى إطالة فترة إضراب القيق وإضعافه، دون اكتراث لتدهور أوضاعه الصحية».

واتسعت دائرة الاحتجاجات في الشارع الفلسطيني مع مرور الوقت، ضد إجراءات سلطات الاحتلال بحق القيق، حيث تشهد شوارع المدن الرئيسة في الضفة الغربية وقطاع غزة المزيد من المظاهرات المنددة بسلوك الاحتلال.

اعتقالات

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال طالبة مدرسة من منطقة باب العمود في القدس بذريعة حيازتها على سكين ونيتها القيام بعملية طعن. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال صعدت إجراءاتها وسط القدس، وبدت منطقة باب العمود ومحيطها أشبه بثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية، فيما اعتقل جيش الاحتلال أكثر من 23 فلسطينياً خلال حملة مداهمات وتوغل في الضفة.

وكالات فلسطينية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى