لماذا تلك القصور التي نبنيها قبل النوم تُهدم عندما نصحو؟
الانشغالات اليوميّة ربّما هي التي تُبعدنا عن التغيير والإنجاز .. فمقدار الوقت الذي نضيّعه في نقاش غلاء الأسعار ينسينا التفكير في محاولة إيجاد دخل أعلى يُخلصنا من هذا النقاش العقيم.
الذكريات الكئيبة التي نحاول نسيانها من خلال التفكير بها كل يوم! .. هي أشبه بشوكة كلّما قاربت على الموت سقيناها كي تموت فتحيا من جديد بقوّة أكبر .. نحن نحيي ذكرياتنا المحزنة فتُخلق كآبتُنا.
اجترار الماضي بأحزانه وأفراحه الذي نفعله كل يوم .. يجعلنا لا نفكر في وضع المستقبل على مائدة الطعام .. فباعتقادنا أن الماضي ما زال يُشبعنا أفراحا وأحزانا .. فكيف سينتهي عصر الانحطاط الذي تعيش عقولنا فيه؟
فلا يمكنك أن ترسم خطتك في نهاية المعركة .. بل عليك أن ترسمها قبل أن تبدأ كل شيء؛ فهي الخطوة الأولى نحو النجاح والسعادة.
الماضي ليس سيفا يمزق مستقبلك، بل هو منارة تضيء طريقك القادم، استثمر كل أحزانك لتصنع ذاتك، واجعلها تضيء طريقك .. فالطريق إلى النجاح يَسهُل كلما خسرت.
في الصباح ابدأ كل شيء وفق نظام يناسبك وحدك فأنت قائد نفسك .. أنت الذي رأيت هزيمتك في الأمس فاجعلها انتصارا .. انتصر لا لشيء غير ذاتك.
الإصلاح يجب أن يبدأ من لحظة البداية وليس من النهاية، ففي النهاية ينتهي كل شيء .. فاجعل لحظتك هذه لحظة البداية نحو السمو بجسدك وبنفسك وبروحك .. كن أنت صانع التغيير الذي تريده في ذاتك وفي كل شيء .. كن أنت التغيير الذي سيجعلك تسمو بنفسك وبمجتمعك وبإنسانيتك .. فما هداك الله عز وجل القرآن لتشقى.