القبض على قتلة الشهيدين / عمر عياصرة

بأمانة لقد شعرت بفرح شديد حين أعلنت مديرية الأمن العام خبر إلقائها القبض على الجناة الثلاثة الذين قاموا بإطلاق النار على رجلي الأمن الشهيدين «النقيب جمال الدراوشة والعريف أسامة الجراروة».
نحن في الأردن لا نستطيع التعايش مع غياب الأمن او مع انفلات الجريمة؛ لذلك تجدنا نغضب في حال حدوث جريمة لا سيما اذا كانت من نوع قتل رجل أمن.
تألم الجميع في حادثة مقتل رجلي الأمن الشهيدين، لاسيما ان ثمة غموض أحاط بالحادثة، وعبروا عن غضبهم بشدة وشعرنا بحالة عدم يقين عند الكثيرين.
الأمن لم يتأخر فقد تم إلقاء القبض على مجموعة القتلة الذين قاموا بالعمل، ولعل في سرعة الفعل ما جعلنا أكثر ارتياحا وطمأنينة.
الأحسن من كل ذلك كان البيان الذي صدر عن مديرية الامن العام؛ فقد تحدث بوضوح عن عملية الاعتقال وعن دوافع الجريمة ومبرراتها ما أشعرنا بارتياح آخر.
من جهة اخرى هذه الجريمة البشعة مدعاة حقيقية لاعادة فتح ملف الجريمة في الاردن وتطور بنيتها وطبيعتها؛ فقد بتنا نسمع بأشكال جريمة لم نعهدها في السابق.
لا يعقل أن نقبل بقتل شرطة من مواطنين لأنهم حاقدون على الجهاز؛ فهذا أمر خطير يجعلنا نفكر بإعادة النظر بما يجري داخل مجتمعنا.
الجريمة تتطور عندنا بشكل لافت، وهنا يأتي دور الباحثين في علم الاجتماع والجريمة قد يدلون بدلوهم في فهمها، فالمقاربة الأمنية لا تصلح لوحدها كي تقف أمام ذلك كله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى