العيد يجيء أخيرا

#العيد يجيء أخيرا

كنت أجلس مع الأتراب على حجارة الحي في انتظار أن يقول الراديو: “غدا #عيد”. نتحدث عن ملابسنا الجديدة التي وضعناها تحت الوسائد، وعن المبالغ الصغيرة التي سنبددها سريعا، وعن #الطعام الجيد الذي ستعده الأمهات، وعن مشاريعنا التي خططنا لها طويلا…
نتحدث… كان ثمة قشعريرة – ليس تماما. ثمة ارتباك – ليس تماما. ثمة ترقب – ليس تماما. ثمة خوف – ليس تمامـا: أنا لا أجيد الكلمة المناسبة، لذلك سأكتفي بالقول: كنا ممتلئين بالطفولة.
وإذا ثبت العيد، نأوي إلى البيوت: نساعد الأمهات في صناعة الحلوى، ونصغي أثناء ذلك لحديث النساء المسنات، الجدات الرائعات: يحدثننا عن طفولة الآباء وشقاوتهم (آباؤنا كانوا صغارا، أنا لا أصدق). ونسأل: “هل يجيء #المسحر الليلة؟”، فتضحك النسوة، ويقلن: “غدا صباحا” يجيء للتهنئة. يا إلهي، وأخيرا سنرى الرجل الذي يمشي في الليل ولا يخاف.
نرقد في الفراش. نغفو. ولكن سرعان ما نفيق – لم يأت النهار بعد، نغفو مجددا ولكن سرعان ما نفيق لم يأت النهار بعد. ولكن النهار يجيء أخيرا… العيد يجيء أخيرا…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى