
#الطفيلة محافظة تصارع الموت..
الطفيلة ليست تعاني فقط…
الطفيلة تُستهدف بالإهمال، ويُدار واقعها بطريقة تُبقيها تحت #الفقر عمداً أو تجاهلاً لا يمكن تبريره.
الطفيلة اليوم تُداس… ولا أحد يجرؤ أن يقولها بصوتٍ صريح.
ما يحدث في الطفيلة ليس نتيجة صدفة ولا سوء حظ.
إنه نتيجة منظومة كاملة قررت أن تتعامل مع المحافظة باعتبارها ملفاً ثانوياً، لا قيمة لخدماتها ولا كرامة لأهلها.
الطفيلة تُدار اليوم بعقلية “إسكات لا إصلاح”… “تجميل لا معالجة”… “ستر لا مواجهة”.
نعم، هناك جهات تنفيذية وأمنية وإدارية تتحمل مسؤولية مباشرة عن عزل صوت الطفيلة عن أصحاب القرار، وتقديم صورة مختلفة تماماً عن الواقع.
يُخفون الحقائق، يحجبون سوء الأوضاع، ويتعاملون مع #معاناة_الناس وكأنها عبء يجب التخلص منه— وليس حلّه.
والأخطر؟؟
أن هذه الجهات تصنع ممثلين مزيفين للشارع:
أشخاص يُمنحون ألقاب “وجيه” و“شيخ” فقط لأنهم يقبلون لعب الدور المطلوب دور تضليل المركز عن حقيقة ما يجري، وتقديم الطفيلة كأنها بخير، بينما أهلها يواجهون الفقر والبطالة والضياع بلا سند.
هذا ليس مجرد تقصير… هذا تعمّد لعزل الصوت الحقيقي.
تعمّد لدفن الحقائق.
تعمّد لتغليف المأساة بورق هدايا.
أهل الطفيلة يعرفون تماماً من يقف وراء هذا المشهد:
من يخفون الواقع، من يصنعون وجهاء للتغطية، من يغلقون الطريق على وصول شكوى الناس إلى أعلى المستويات.
الطفيلة اليوم تدفع ثمن شبكة مصالح صغيرة تتحكم بمصير محافظة كاملة.
ولذلك…
على أحرار الطفيلة أن يرفعوا الصوت، ليس احتجاجاً فقط، بل اتهاماً صريحاً للمنظومة التي حولت المحافظة إلى مساحة صبرٍ لا نهاية له.
صوت الطفيلة يجب أن يصل إلى عمان مباشراً، لا عبر السماسرة ولا عبر زوّار الطقوس ولا عبر من ترتديهم المؤسسات ألقاباً زائفة.
لقد صمتنا سنوات…
والمشهد ازداد سوءاً…
والإهانات أصبحت يومية…
آن الأوان أن نقولها بوضوح:
الطفيلة تُظلَم… ومن يزوّر صوتها شريك في الظلم.
لقد صبرنا بما يكفي…
والإذلال الذي نعيشه لم يعد يحتمل دقيقة إضافية.
الطفيلة تُختنق… ومن يخفي الحقيقة شريك في هذا الاختناق.



