
حذّرت منظمة ” #الصحة_العالمية “(تابعة للأمم المتحدة) من #خطورة #الوضع_الإنساني_المتدهور في قطاع #غزة، مؤكدة أن “القطاع يحتاج إلى 600 #شاحنة_مساعدات يومياً محمّلة بالغذاء والدواء لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين، في حين لا يتجاوز عدد #الشاحنات التي تدخل فعلياً عبر المعابر 10 إلى 30 شاحنة فقط يومياً”.
إعلان رسمي عن #المجاعة
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، اليوم السبت، إن “إعلان حالة المجاعة في غزة تم بعد استيفاء جميع المعايير والبروتوكولات الدولية”.
وأشار إلى أن الوضع الحالي “مأساوي ويصعب وصفه”.
وأضاف أن “كثيراً من سكان القطاع باتوا في حالة إنهاك جسدي شديد، بحيث لم يعد الجسم قادراً على استيعاب الغذاء حتى عند توفره، ما يستدعي تدخلاً طبياً متقدماً لإنقاذ حياتهم”.
فجوة ضخمة في المساعدات
وبيّنت المنظمة أن “الفجوة بين الاحتياج الفعلي وما يصل من #مساعدات_هائلة، إذ يحتاج القطاع إلى #مئات_الشاحنات يومياً، بينما تصل أعداد محدودة لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من المتطلبات”.
وأشارت تقارير أممية سابقة إلى أن ما بين 73 و112 شاحنة فقط دخلت غزة يومياً خلال الأسابيع الأخيرة، وهو رقم يقل كثيراً عن الحاجة الفعلية.
دعوة لفتح المعابر
وشدّد ليندماير على أن “إدخال 600 شاحنة يومياً أمر ممكن إذا تضافرت الجهود الدولية وتم فتح المعابر بشكل عاجل أمام قوافل الإغاثة”.
وأكّد أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الأزمة ويهدّد حياة الملايين، وأن إعلان المجاعة في غزة يجب أن يكون “جرس إنذار للمجتمع الدولي للتحرك الفوري”.
أول مجاعة في الشرق الأوسط
وأوضحت الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يعانون من المجاعة بالفعل، في حين يواجه بقية السكان مستويات مختلفة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ويمثل هذا الإعلان أول حالة مجاعة تُسجّل رسمياً في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس خطورة الوضع غير المسبوق.
ضغوط دولية متزايدة
وأشارت المنظمة إلى أن إعلان المجاعة دفع عدداً من الحكومات والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف ضغوطها السياسية لزيادة حجم المساعدات وإيجاد ممرات إنسانية آمنة. غير أن هذه الجهود ما زالت تصطدم بعوائق ميدانية وسياسية تحول دون وصول الإمدادات بالسرعة والكثافة المطلوبة.
خطر داهم على الحياة
وختمت الصحة العالمية تحذيرها بالتأكيد على أن سكان غزة بحاجة إلى استجابة إنسانية عاجلة وشاملة، محذّرة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى وفاة الآلاف بسبب الجوع والمرض، في وقت يشهد فيه القطاع انهياراً تاماً في البنية الصحية ونقصاً حاداً في الغذاء والمياه.
يذكر أن المجاعة تسبتت في إزهاق أرواح 263 شخصا -بينهم 112 طفلا- في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة المحاصرة.