إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا
#الشيخ_كمال_الخطيب
بينما أنت تلتفت يمنة ويسرة فلا ترى إلا الدموع، ولا تسمع إلا الآهات والزفرات من يتـ.ـيم أو أرملة أو جـ.ـريح أو جـ.ـائع، وترى الدنيا وقد اسودّت في وجهك، وكل الأبواب قد أغلقت دونك، وأهل البـ.ـاطل يعيشون نشوتهم وجنون علّوهم ولسان حالهم يقولون ما قال كفار قريش يوم أحد لرسول الله ﷺ وأصحابه: “أُعلُ هُبل”. وفجأة وبدون مقدمات وإذا بها نسائم فرج تهبّ بلطف تحرّكها يد الله الرحيمة فتدبّ فيك الحياة، وتعيد إليك الروح، وتبعث فيك الأمل، وتقفز على لسانك كلمات تردّدها كما ردّدها رسول الله وأصحابه يوم أحد “الله أعلى وأجلّ”، “هذا ما وعدنا ربنا حقًا”.
لكأني أسمع دويّ #تكبيرات_الفرح والفرج تملأ #فضاء_الكون، فتطرب لها وتردّد معها السهول والجبال والإنس والجانّ والحجر والشجر.
هذا ليس مشهدًا خياليًا، هذا مشهدًا رأيناه وشاهدناه يوم فـ.ـتح حلب وحماة ودمشق وحمص وخـ.ـلع الطـ.ـاغية بشار، وبداية عودة المهـ.ـجّرين السوريين إلى وطنهم، ونوشك أن نراه مع عودة المهـ.ـجّرين من أهل غــزة إلى ديارهم، وتـ..ـحرير الأسـ..ـرى الفلسطــينيين وعودتهم إلى أهاليهم، وسنرى مثل هذه المشاهد رأي العين كثيرًا في قادم الأيام.
لا عزاء للمحبطين للمحبطين والمتشائمين واليائسين.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا