الشهادات والألقاب بالمزاد العلني
لوحظ في السنة الأخيرة كثرة إعطاء شهادات دكتور لمن لا يستحق مقابل دفع مبلغ مالي زهيد ولربما يكون من يحمل اللقب أمي لا يقرا ولا يكتب ولكنه يشعر بالنقص ويريد أن يجاري أهل العلم ويكتسب مكانه اجتماعية بين الناس بشرائه لقب دكتور وهو في الحقيقية يخسر ما تبقى له من احترام وتقدير المجتمع له
أما شهادات الشيخة فحدث ولا حرج فلقد أصبحت كمن يبيع البندورة على قارعة الطريق والحاصلين عليها مقابل مبلغ من المال هم لديهم قناعة أنهم ليسوا أهل للشيخة بين ربعهم ويعلمون علم اليقين أن الشيخة لم ولن تشترى إنما يمنحها الأهل والعشيرة والمجتمع لمن يستحقها ولكن يا للأسف الذين يركضون ويلهثون وراء الوجاهة هم ليسوا أهلا لها بل شرائهم لشهادة الشيخة جعلتهم أمام أقاربهم ومن حولهم عبارة عن مسخرة واستهزاء بهم
أما الذين يبحثون عن الأنساب وحمل لقب شريف فحدث ولا حرج وكذلك يتم شراء لقب شريف وهؤلاء أيضا هم بحاجة للشفقة عليهم لأنهم يبحثون عن مكانة لهم وهم ليسوا أصحاب هذه المكانة والطهر والشرافة هي لأهل آل البيت وهم واضحين وضوح الشمس وهم الذين منحهم الشهادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم من أتباعه
ولكن يا للأسف أصبح المتسلقين واللاهثين والذين يبحثون عن هوية لهم تجعلهم أصحاب مقام وشان لكن هؤلاء المزيفين والمحتالين أرادوا الصيت والوجاهه والهيبة والكرامة وهم بعيدين عنها كل البعد لان جميع تلك الصفات هي دنيوية أما أهل آل البيت هم أهل دنيا وآخرة معا لان معلمهم سيدنا محمد علية السلام
أما الموضة الجديدة لقب سفير فخري وهي أيضا تباع وتشترى وتتم بواسطة الرشاوي وعلى أية حال مثلها مثل غيرها مما يبيعون أوهام لا قيمة لها
الخلاصة أنا شخصيا تم عرض كل هذه الألقاب والشهادات المزيفة بالجملة مقابل دفع مئة دينار وكان جوابي للسمسار أنني لست أهل لكل هذه العروض المزيفة والكاذبة وحين سؤالي عن مصدر منح هذه الشهادات والألقاب كان الجواب يوجد جمعيات متخصصة بالعاصمة عمان لمنح وإعطاء هذه الشهادات والألقاب لمن يدفع
والسؤال الكبير هنا موجه للحكومة وأجهزتها هل هذه الجمعيات مرخصة وكيف تعمل جهارا نهارا أمام مرأى وسمع جميع أجهزة الحكومة ولمن تتبع ومن هم القائمين عليها طالما أن تلك الجمعيات تعمل على إعطاء ومنح شهادات وألقاب كلها مزيفة وكاذبة وخادعة ولماذا السكوت عليها وهل تعلم الحكومة أن هذه الجمعيات أخذت بالتزايد وهي قائمة على الفساد والضحك على الناس والغريب أن من يشتروا هذه الشهادات والألقاب الكاذبة والمزيفة مصدقين حالهم وهم يعلموا علم اليقين أنهم كمن يكذب كذبة ويصدقها
لذلك المطلوب من الحكومة وأجهزتها وضع حد لهذه الجمعيات وإغلاقها بل ومحاسبة أصحابها لأنها أصبحت ظاهرة مزعجة وظاهرة حرمنة وظاهرة نصب واحتيال والشهادات والشيخة والألقاب هي لمن يستحقها ولمن هو أهل لها وكل عمر ثوب العيريه لم يستر ولم يدفي احد
الكاتب عبدالعزيز الزطيمة