سواليف _ افتتحت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة السبت، متحف أم قيس الأثري بعد إنجاز مشروع إعادة تأهيله وصيانته وإضافة قاعات ومساحات جديدة إليه.
وقالت شويكة إن الأردن بما يحتويه من مواقع أثرية عديدة ومناظر طبيعية خلابة يمثل متحفا مفتوحا جعلته قبلة للسياح والزوار.
واضافت أن 31 الف مواطن شاركوا حتى الآن في برنامج “اردننا جنة ” منذ انطلاقه في موسمه الثاني تحت شعار ” اردننا بخير”، مؤكدة ان السياحة تعد محركا أساسيا للقطاعات الاقتصادية، وتعود على مقدمي الخدمات بالمردود المادي ما يسهم في تنمية المجتمعات المحلية ايضاً.
وفي حوارها مع فاعليات مجتمعية محلية، كشفت شويكة عن توجهات جادة بدأت تتبلور كأفكار متكاملة تهيء لإعلان لواء بني كنانة إقليما سياحيا متكاملا قياسا على ما يحويه من تنوع في المنتج السياحي والطبيعي والأثري والتاريخي والديني والسياحة البيئية والمغامرة.
واشارت إلى إعداد خطة متكاملة أساسا لمخطط شمولي يأخذ بالاعتبار مجموعة من العناصر وربطها مع بعضها قبل إعلان اللواء إقليما سياحيا، مثل البرامج المتصلة بخدمة السائح واثرها على التنمية المحلية والمردود المتوقع على تمكين المجتمعات المحلية.
ولفتت شويكة إلى أن انجاز هذا المخطط سيكون تدريجيا لاستغلال جمالية المواقع الأثرية والسياحية والطبيعية، بالاضافة إلى إدخال سياحة المؤتمرات نمطا سياحيا جديدا في المنطقة.
واشار مدير آثار اربد زياد غنيمات إلى ان المتحف الذي بني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر مر بمراحل مختلفة، وخضع لعملية ترميم عام 1988 من قبل دائرة الآثار العامة للمحافظة على طابعه المعماري، واستمرت عمليات الترميم وإعادة التأهيل حتى العام الحالي.
إلى ذلك، تفقدت شويكة وممثلون عن المجتمع، موقع بيت رأس الاثري، واستمعت إلى شرح عن أهم المكتشفات الأثرية فيه، مثل مدفن بيت راس والكهف الذي يعد شاهدا فريدا ومتميزا يكشف عن تفاصيل الحياة في المدينة الأثرية كاحدى مدن الديكابوليس العشر.
وقالت شويكة إن هذا الاكتشاف المهم يعطي دافعا قويا لتطوير وتأهيل الموقع في اطار خطة شمولية متكاملة تأخذ بالحسبان البنية التحتية والخدمات وتمكين المجتمع المحلي، مشيرة إلى أن الوزارة ستعمل بجدية على إنشاء مركز للزوار يمهد لتنفيذ باقي بنود الخطة الشمولية في اطار تكاملي.
وجالت شويكة، بالمرافق الاثرية في موقع بيت راس الأثري.
واكدت اهمية العمل بأسلوب برامجي محدد بأطر زمنية لتطوير الموقع من الجوانب كافة.
ودعا النائب راشد الشوحة إلى زيادة الاهتمام ببيت راس كمدينة اثرية تحوي العديد من المعالم القابلة للتطوير لتكون مقصدا للسياحة المحلية والأجنبية والأثر التنموي على السكان.
يشار إلى أن المدفن يحوي أكثر من 250 من النقوشات والرسومات الأثرية التي تعطي تصورا عن طرز وطرائق البناء في العهد الروماني القديم.
ولفت مدير عام دائرة الآثار العامة يزيد عليان إلى ان الدائرة استملكت عددا من قطع الاراضي والمنازل المجاورة للمدفن لحمايته وتمهيدا لأعمال التطوير والتحديث للموقع وتنفيذ مشاريع تخدم الزوار لاحقا.
(بترا)