الزيود من اسطنبول .. الأمة أحوج ما تكون إلى توحيد الصفوف وجمع الكلمة

سواليف
أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود أن الأمة الإسلامية أحوج ما تكون إلى توحيد صفوف أبنائها ، وجمع كلمتهم، ولمّ شعث الأمة، والدفاع عن قضاياها، بروح من الفهم الدقيق، والعمل المتواصل، والحرص على المصالح العليا لشعوبنا العربية والإسلامية .

وأشار الزيود في كلمة له خلال حفل إشهار الملتقى العالمي للعدالة والديمقراطية في تركيا، إلى حاجة الأمة إلى الإرادة الصادقة، والعمل الدؤوب، للوصول إلى الأهداف والتطعات، مؤكداً أن الأمة تنتظر من أصحاب الدعوة والمبادئ الشيء الكثير، مضيفاً “قناعتنا أن فجر الأمة قادم وإن ليلها إلى أفول وزوال بإذن الله” .

وأضاف الزيود ” يأتي انعقاد هذا الملتقى والأمة لا زالت تعيش ظروفاً في غاية التعقيد والشدة، فهناك استهداف عالمي ومكر دولي لكل ما هو إسلامي، فالدماء النازفة هنا وهناك في غالبها دماء إسلامية، كما أن اللاجئين المشردين في هذا الكوكب الأرضي، جلهم من أتباع هذا الدين الذي يدعو إلى التسامح والرحمة والمرحمة”.

وأكد الزيود على أهمية هذا الملتقى وسعيه لتطوير التعاون والتنسيق بين الهيئات السياسية وتعزيز مبادئ الحرية والديمقراطية وتطوير الفكر السياسي والتوافق على الرؤى المشتركة وبلورتها، والمساهمة في تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات المشاركة فيه ودعم القضايا العادلة لشعوب المنطقة التي تتطلع إلى الحرية والكرامة ومبادئ العدل والديمقراطية .

وشهد المؤتمر الأول لملتقى العدالة والديمقراطية الذي عقد في مدينة اسطنبول مشاركة وفود من ثلاث وعشرين دولة، من وزراء، ونواب، وقيادات سياسية وأكاديميين.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر على السعي لتعزيز وتوسيع الممارسة الديمقراطية في المنطقة ، وتقديم ما من شأنه ثقافة الديمقراطية والتسامح والحوار بين أبناء الوطن على قاعدة التوافق، والاحترام المتبادل، والعدل الذي يسع الجميع.

كما أكد المشاركون إدراكهم حجم التحديات الملقاة على عاتق الملتقى ، والدور الي ينتظره فكريا وسياسيا وتنسيقيا، مع الاحترام لخصوصيات الأحزاب والهيئات التي ينتمي إليها أعضاء الملتقى، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمكونات والأقطار.

وشدد البيان على أن الديمقراطية بما تعنيه من سعي لتحقيق الحرية وتمكين الشعوب من التصرف في ثرواتها، وفق مبادئها، ومصالحها، وفصل بين السلطات، وترسيخ التناوب السلمي على السلطة، هي الأفضل لبلدان المنطقة والأصلح لحكمها.

ودان الملتقى كل أنواع الإرهاب، والسعي لحل الخلافات السياسية بالعنف، مشددا على مبادئ الحوار والتلاقي منهجا في التعاطي مع الخلافات السياسية والاختلافات في بلداننا، ومع العالم والجهات النافذة في المحيط الإقليمي، والدولي.

ودعا الملتقى يدعو كل العقلاء والحكماء للعمل الجاد من أجل إنهاء حالة الصراع على قاعدة الحرية والعدالة والديمقراطية، والتحقيق المتكامل للحرية والاستقرار والتنمية.

كما أكد على أن قضية فلسطين هي قضية الأمة الأولى، عليها تجتمع كلمتها، وتحدد بوصلة مسارها مؤكداً دعم المنتدى للقضية الفلسطينية، ومقاومتها، مع الدعوة إلى إيقاف كل أعمال التهويد، واستهداف المقدسات في فلسطين ، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، و رفع الحصار عن قطاع غزة.

وفي الشأن السوري أكد الملتقى أنه يقف بقوة مع الشعب السوري المظلوم، “الذي يواجه آلة القتل المحلية والإقليمية والدولية، ويحيي في المقابل كل الجهود الداعمة للشعب السوري؛ استقبالا للاجئيه، ودعما للمعارضة الملتحمة مع شعبها”.

كما وجه الملتقى التحية لثورة الشعب المصري التي تواصل تقديم التضحيات في مواجهة همجية الانقلاب العسكري الذي شكل ردة عن مبادئ ثورة 25 يناير، مضيفاً “نشد على أيدي الثوار والمدافعين عن الشرعية، ونكبِرُ صمود المعتقلين السياسيين في كافة ربوع مصر ومن كل قواها الحية”.

وأكد الملتقى رفضه سياسات الاستهداف الطائفي التي يعيشها أهل العراق، “والتي تركت قطاعا واسعا من هذا الشعب تحت فوهات بنادق المليشيات الطائفية، والإرهاب الداعشي المتوحش”.

وطالب الملتقى بوقف كل ممارسات الحيف والتضييق واستهداف الآمنين والمسالمين في طاجيكستان مؤكداً أن الأنظمة التي تحارب شعوبها، وتقف ضد إرادة التغيير والديمقراطية أمرها إلى زوال قريب.

وعبر الملتقى عن الارتياح لتقدم مسار استعادة الشعب اليمني لقراره وممارسة سلطاته الشرعية مهامها من أرض اليمن، داعياً إلى المزيد من العمل من أجل عودة السيادة الكاملة للشعب اليمني على أرضه وثرواته.

كما أكد الملتقى دعمه كل جهود إنهاء الانقسام في ليبيا، ودعم الليبيين في تحقيق أهداف ثورة السابع عشر من فبراير، التي أنهت عقود الاستبداد، والقهر في ليبيا.
وتم خلال المؤتمر نقاش عدة مبادرات منها مبادرة الأكاديمية السياسية، ومبادرة دراسة التجارب، ومبادرة الحوار، ومبادرة التفعيل الإعلامي، واختتمت أعمال المؤتمر بانتخاب الهيئات القيادية التي ستشرف على أعمال الملتقى في المرحلة القادمة، بعد الإطلاق رسميا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى