
عقد في #بكين #مؤتمر_التعاون_الثقافي والسياحي الصيني العربي بمشاركة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وعدد من الدول الأعضاء في الجامعة.
وقد مثل المملكة الأردنية الهاشمية في أعمال المؤتمر #الدكتور_سلطان_الزغول الذي قدم ورقة بعنوان “كيف تغتني الثقافة العربية بالانفتاح على الحضارة الصينية” والأستاذ ناجح مقابلة الذي أعد فيلما ترويجيا عن أبرز الأماكن الأثرية والسياحية في المملكة.
بدأت أعمال المؤتمر بكلمة السيد فاو جينغ نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني الذي رحب بالحضور وأكد على عمق العلاقات التاريخية مع الدول العربية. من جهته أكد السيد يوسف بدر مشاري مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أهمية التعاون العربي الصيني في المجال الثقافي والسياحي قبل أن يبدأ عدد من مسؤولي الثقافة والسياحة في جمهورية الصين الشعبية وممثلي الدول العربية مداخلاتهم المتنوعة.
الدكتور سلطان الزغول أكد في ورقته التي قدمها على الامتداد التاريخي للعلاقات الثقافية العربية الصينية مشيرا إلى رحلة ابن بطوطة عام 1345 التي نقل فيها ملامح مهمة من الثقافة والفن في الصين إلى العالم العربي ، مؤكداً أن هذه الرحلة مثلت منعطفا حاسماً في تاريخ التلاقي الحضاري بين العرب والصينيين حيث نقلت صورة واضحة عن الطبيعة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية لهذا الشعب الشرقي. كما أشار إلى كتابات صاعد الاندلسي والثعالبي والجاحظ والمسعودي التي عبرت عن مهىارة الصينيين في الفن اليدوي والتصوير.
وأضاف الزغول: يمتلك الوطن العربي تاريخا مديدا من العلاقات الاقتصادية والإنسانية عبر طريق الحرير ، وهو تاريخ قام على الروابط الشعبية التي حققت التفاهم بين الثقافتين من خلال التبادل الفكري بحثا عن القيم المشتركة ومسارات التواصل. حيث تجمع الثقافتين قواسم روحية وأخلاقية تتمثل في العادات والتقاليد وقيم العائلة وتعاليم كونفوشيوس الوسطية التي تتقاطع مع وسطية الإسلام.
وختم بالتأكيد على أن الثقافة العربية في بدايات النهضة الحديثة نهلت من الحضارة الغربية وانفتحت عليها، وآن أوان الاتجاه شرقاً واستعادة روابط الأجداد التاريخية التي تدفع العقل العربي لرؤية الصورة كاملة ، لا جانباً واحداً منها. خاصة وأن الروابط مع الصين يدعمها التاريخ الثقافي المشترك والروح والأخلاق المتشابهة والعمق الحضاري العريق. فعلى المثقف العربي إعادة اكتشاف عمقه الشرقي ورحلة أجداده التي اغتنت بالمعرفة الشرقية.


