الرياء والخداع

#الرياء و #الخداع
د. #محمد_جميعان

يقول الراوي:
كنا اصدقاء ومعارف نتسامر ليلا، وكان هناك صديق دائما ما يرتدي سترة، تفوح منه رائحة العطر يخالجها رائحة نفاذة، وتَعوّد ان يخرج من السهرة عند آذان العشاء تماما، مستأذن بالذهاب الى بيت الله،،
يتبعه صديق آخر بعد عشرة دقائق من خروجه، مستأذنا انه في قضاء حاجة،،
لفت ذلك انتباه الحضور، واخذتهم الغيبة حول اسباب خروجهم المتكرر، وكانوا اقرب للاشادة بالاول ” صاحب العطر النفاذ”، في حين اخذهم التشكيك في امر الاخر الذي كان يستاذن لقضاء حاجة..
يقول الرواي ؛ اخذني الفضول لاعرف سر خروجهم، وذات ليلة تاخرت عن الحضور للسهرة، وراقبت ما يجري في موعد خروجهم، واذ بالاول يجلس على صخرة، ويضع يده على فمه، بشكل متكرر، الى ان قذف ما بيده بعيدا، حيث صوت زجاجة انكسرت، ذهبت الى هناك بعد مغادرته، واذ بها زجاجة “ربعية” لمشروب كحولي، رائحتها تعودنا ان نشتمها منه كل ليلة.
اما الآخر الذي كان محل “الشك” فقد خرج من المسجد برفقة آخرين، ثم عاد الى السهرة،،
ويضيف؛ دخلت السهرة متاخرا، وقد عادوا، وقد عزمت على طرح الموضوع بحضورهم، وسالتهم ممازحا عن اسباب خروجهم المتكرر،،
اخذ الاول بالحديث “بركاكة وتلعثم” متحدثا عن فضائل الصلاة في موعدها في المسجد.. ؟!
اما آلاخر؛ كان واثقا متحدثا باقتضاب عن ضرورة الخروج من السهرة “صحيا” حتى ياخذ بعض الاوكسجين بعيدا عن رائحة الدخان، ولقضاء ما يريد..
الرياء قد يكون خداع خطير ومشروع احتيال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى