سواليف – فادية مقدادي
بعد استقالة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة يوم أول أمس الخميس والتي لم يتم قبولها حتى الآن ، حيث لم تصدر بها إرادة ملكية بعد ، بدأت الاقتراحات تحط على مكتب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لترشيح بديل لمحافظة ، خاصة انه استقال من وزارتين من أهم الوزارات في الوطن .
هذا وحسب توقعات رسمية فإنه من المرجح أن تصدر الإرادة الملكية اليوم السبت بقبول استقالة الوزيرين محافظة وعناب .
النائب السابق علي السنيد قدم اقتراحا للرزاز ورشح نقيب المعلمين والنائب الأسبق مصطفى الرواشدة ، وكتب إلى الرزاز قائلا
لا اجد في هذه الظروف الحرجة التي تضررت فيها سمعة التربية والتعليم في الاردن، وفقدت القها وعصرها الذهبي، وبالنظر إلى حجم الخلل الذي اصابها و لحق باعمال ودور هذه الوزارة الاصيلة في العملية السياسية – حتى وصلنا الى حد التهاون المريع في أرواح ابنائنا الطلبة رحمهم الله- الا ضرورة ايلائها لواجهة وطنية وفكرية من رجالات الاردن
وأضاف السنيد
وأنا أظن ان الاستاذ مصطفى الرواشدة الذي كان النقيب التاريخي لنقابة المعلمين يحمل مواصفات وقيم جيل الرواد، والرعيل الاول، وهو ابن التربية والتعليم، وقاد حراك هذا القطاع على مدار سنوات طويلة وهو ابن القضية الوطنية ، ومعروف باستقامته ونزاهته ، ونظافة اليد، وبحسه الانساني والقومي الرفيع، ويمكن ان يمثل القدوة في نطاق تخصصه، وقد حاز على ثقة الاردنيين، وانتقل الى تمثيلهم في البرلمان، وهو مطل على هموم وقضايا التربية والتعليم في البلد، ويمكن لخبرته الطويلة في هذا المجال ان تعيد بعث هذا القطاع واعادته الى دوره الوطني في انتاج جيل واع مستنير وملتزم وطنيا ودينيا، وخلاق، ولديه القدرة على التعامل مع المستجدات والظروف، ويحقق متطلبات المستقبل.
كما تحدث النائب حازم مجالي علنا عن توجه بعض النواب لإختيار زميلهم الاسبق في البرلمان مصطفى رواشده وزيرا للتربية والتعليم.
وقال المجالي : أن معظم الترشيحات والرغبات تدور حول شخصية أردنية تحظى بثقة عالية مثل الأستاذ مصطفى الرواشدة النقابي المميز الذي قاد نقابة المعلمين في باكورة الولادة والعمل بمهنية واتزان بعد أن قاد حراك المعلمين برشد والذي أفضى إلى ولادة نقابة المعلمين كمكتسب وطني مما جعل مصطفى الرواشدة مرتبط بعمق في ذاكرة الأردنيين بالتربية والتعليم كقائدٍ مميز .
بعض الاقتراحات والترشيحات خرجت ايضا للعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعودة الوزير الأسبق لوزارة التربية الدكتور محمد الذنيبات والذي لقي تأييدا شعبيا خلال فترة تسلمه الوزارة ، الا ما حصل من تعديلات على المناهج فقد لقي اعتراضات شعبية بسببها .
مصادر برلمانية سربت ان الرزاز يتعرض لضغوط لتعيين الدكتور اخليف الطراونة بديلا لمحافظة كوزير للتعليم العالي ، والذي كان يشغل سابقا منصب رئيس الجامعة الأردنية .
كما تم تداول معلومات أخرى ان عملية الدمج التي تمت قبل أقل من شهر لوزراة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والتي تم فيها تكليف الدكتور محافظة بالحقيبتين ، سيتم فصلها مجددا ، ليتم اختيار اثنين من المرشحين الثلاثة لتسلم الوزارتين .
لكن وكما هو معروف عن الرزاز تكتمه الشديد والتأني في اتخاذ القرار ، فإنه لم يصدر حتى الآن أية معلومات مؤكدة عن الشخص الذي سيتسلم مهام وزارتي التعليم العالي والتربية ، وهل سيتم فصلهما أو الإبقاء على الدمج .