
الرمثا وأزمة الإدارة…دموع ما بعد الخسارة!!!
مدينة الرمثا الشامخة في قلب سهول حوران الغنية بحقولها و كرم أهلها، تتميَّزُ بخصوبة ملاعبها التي أنجَبَت الآلاف من أفضل لاعبي كُرة القدم على مستوى المملكة! ولا اكادُ أبالغ لو قُلتُ أنَّ عدد اللاعبين الذين خَرَّجتهم ملاعبها يساوي عدد اللاعبين في باقي مدن المملكة!
لاعبو الرمثا و جماهيرها تعشق الكرة بالفطرة، بل وتتنفسُ “الفطبول” تماماً كالبرازيليين؛ فالكرة المستديرة هي حرف ال “O” الذي يُمَثِّل الأكسجين “Oxygen”! ومع ذلك ففريق الرمثا يُعاني منذ ردحٍ من الزمن ظروفاً ونتائجَ مُهينة لا تَسُرُّ مُحِباً أو صديق!
ولا زلتُ أذكُرُ أنَّ حشود الجماهير الرمثاوية في الحصص التدريبية في الثمانينيات كانت تصل إلى بضعة آلاف؛ أمّا اليوم وبعد ثلاثين عام عن ذلك الزمن الجميل، فعدد “الجويميهير” أمام فريق البقعة في المبارة التي تجري الآن بخسارة الرمثا، لا يزيدُ عن عشرين شخصاً! عشروووووون شخصاً! والله إنَّ هذه سابقة خطيرة وذات دلالات قويّة مثيرة! ألا يُعَدُّ ذلك استفتاءً على إدارة النادي التي ما زالت تتربَّع على كرسي النادي منذ خمسة وأربعين عاماً!!! تُرى، ألم يأنِ لإدارة الرمثا و رئيس ناديها المحترم أن يُفَكِّر بالإستقالة والتَنَحِّي؟!
هذا الحضور الجماهيري المخزي بل انعدام الحضور، وهذه النتائج الكروية المشينة هي أكبر استفتاء ديمقراطي على ضرورة رحيل هذه الإدارة للحفاظ على تاريخها قبل أن تقع الفأس بالرأس، فـتخرج الجماهير في الشوارع لتقول لكُم “إرحلوا…”!
لقد فعلتها الشعوب في كثير من الدول العربية؛ و عندما امتنع أولئك الزعماء عن الرحيل، كانت العواقب وخيمة!!! و على رأي صديق لي: “يلعن أبو هـ الكراسي اللي ملزقة بمؤخِّرة هؤلاء الناس”!!! اللهُ أعلَمُ وأحكَم!