في هجوم كلامي هو الأعنف والأكثر صراحة من زعيم غربي، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون انتقادات لاذعة لكيان الاحتلال، معتبراً أن حربه الواسعة على قطاع #غزة “غير فعّالة” بل “جاءت بنتائج عكسية تماماً”، وكشف عن مبادرة فرنسية-سعودية مشتركة لإدارة “اليوم التالي” للحرب في غزة.
في تقييم صادم لنتائج الحرب بعد قرابة عامين على اندلاعها، فجر ماكرون مفاجأة بقوله إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن “هناك اليوم نفس عدد مقاتلي حماس كما قبل عامين”، مضيفاً أن هذا يعني أن “الاستراتيجية العسكرية لم تحقق نتائج حقيقية”.
ورغم إدانته لهجوم 7 أكتوبر، شدد ماكرون على أن الرد العسكري للاحتلال تسبب في “آلاف الضحايا المدنيين، وهو ما دمّر صورة ومصداقية #الاحتلال في المنطقة والعالم”.
خطة فرنسية-سعودية لليوم التالي
كشف الرئيس الفرنسي لأول مرة عن تحرك دبلوماسي رفيع المستوى، مؤكداً أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية على وضع “خطة لليوم التالي (للحرب في غزة)”.
وتقوم الخطة، بحسب ماكرون، على محورين أساسيين:
تشكيل حكومة فلسطينية جديدة: تكون قادرة على إدارة شؤون القطاع.
ترتيبات أمنية جديدة: تتم بإشراف قوة دولية لضمان الاستقرار ومنع تجدد الصراع.
لا للمقاطعة.. نعم للعقوبات المستهدفة
أوضح ماكرون الموقف الفرنسي الدقيق من الإجراءات العقابية، مؤكداً أن باريس “لا تدعم مقاطعة الاحتلال” بشكل شامل.
لكنه أتبع ذلك بتحذير واضح وغير مسبوق، حيث قال إن فرنسا قد تؤيد فرض عقوبات أوروبية تستهدف شخصيات محددة تدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وذلك “إذا استمرت العمليات العسكرية في غزة”، في ربط مباشر بين استمرار الحرب وإمكانية فرض عقوبات.
