استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي #اللواء_فايز_الدويري خوض #جيش_الاحتلال #معارك_حاسمة في المناطق المبنية بمدينة #خان_يونس (جنوبي قطاع غزة) مع تأكيده أن المعركة تصادمية وصفرية وترتكز على العمل “خلف خطوط العدو”.
وشدد الدويري -خلال تحليله لقناة الجزيرة- على أن المعركة في الجنوب ستكون أقسى من نظيرتها في الشمال، وأشار إلى أنها ستكون “أوسع نطاقا وأكثر عنفا واستهدافا وضراوة رغم فظاعة المرحلة الأولى”.
وأضاف أيضا أنها ستكون أصعب على المجتمع الغزي من حيث القتل والتدمير والأحزمة النارية وقصف الأبراج بهدف “إجبار السكان على #النزوح والرحيل خارج #غزة”، مستدلا بقصف مدينة حمد السكنية.
ويعتقد الخبير العسكري أن جيش الاحتلال يحاول ألا يكرر خطأ الشمال، خاصة أن المنطقة الجنوبية بها مناطق زراعية وبلدات “لذلك قد يعتمد على فرض واقع ميداني من خلال تموضع قواته ومن ثم تطوير عملياته عبر سياسة القضم التدريجي للمناطق”.
وأكد أن #المعركة في الجنوب #صعبة وتختلف في معطياتها الميدانية عن الشمال، لكن مع قناعته بأن #الخسائر الإسرائيلية ستكون أعلى، وقال إن “أول الغيث قطرة”، في تعليقه على بيانات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأرجع ذلك إلى وجود مسافات بينية جنوبا، ومن ثم فإن سيناريو بيت حانون (شمالي القطاع) وجحر الديك (شرقي المنطقة الوسطى) يلوح في الأفق عبر استهداف متواصل ومكثف لجنود وآليات الاحتلال.
وجدد تأكيده أن لواء خان يونس من أقوى الألوية في التشكيل الدفاعي لكتائب القسام، إذ أذاق الإسرائيليين الويلات عام 2014.
ورجّح إقدام جيش الاحتلال على تطويق خان يونس من جهتين شمالا وجنوبا لفصلها عن دير البلح ورفح، مشيرا إلى أنه يسابق الزمن للبحث عن إنجاز عسكري بمنطقة أخرى يقدمه للشارع الإسرائيلي على أنه يسهم في إطلاق سراح الأسرى في غزة.
وعن أسباب وقوع الاحتلال في كمائن كثيرة داخل القطاع، ذكّر الدويري بمقولته السابقة إن تل أبيب تقاتل “عدوا مجهولا، وصندوقا أسود، وأشباحا”، يوجدون تحت الأرض ولديهم شبكة استخبارية فاعلة قادرة على تحديد الأهداف والإجهاز عليها.
يذكر أن الجزيرة حصلت على صور أقمار صناعية تكشف محاور التوغل الإسرائيلي جنوب القطاع، وتعود للثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتظهر تمركز الآليات الإسرائيلية على تقاطع شارعي صلاح الدين وكيسوفيم.
وكذلك أظهرت الصور تمركز ما بين 70 و100 آلية إسرائيلية بمختلف أنواعها قرب منطقة المطاحن شمال خان يونس.