قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن #قنص أحد عناصر كتائب #القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة الإسلامية (حماس)- ضابطا إسرائيليا كان استهدافا مدروسا، ويظهر الفارق الجوهري بين قناصي المقاومة وقناصي #جيش #الاحتلال.
وبثت قناة الجزيرة مشاهد للمعارك بين كتائب القسام وجيش الاحتلال الإسرائيلي بحيي تل الهوى والشيخ رضوان غربي قطاع #غزة، تضمنت لحظة قنص القسام أحد #الضباط الإسرائيليين خلال #المعارك، وسقوطه أرضا وهروب بقية الجنود.
وأوضح الدويري في تحليل للجزيرة أن #عملية_القنص جرت بطلقة نافذة، وتمت بشكل #مدروس، حيث تم رصد القناص 3 عسكريين، واختار من بينهم استهداف #الضابط، والذي استطاع تمييزه من خلال إعطائه تعليمات وأوامر للجنود المرافقين له.
وأشار الخبير العسكري إلى أن ذلك يظهر تميز #المقاتل_القسامي وفهمه لقوانين الحرب والأسس التي تبنى عليه، كما يعكس الفارق الأخلاقي الكبير بينه وبين قناصي جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، لفت الدويري إلى أن القناص في جيش الاحتلال يستهدف أي جسم متحرك، وبالتالي لا يستثني أحدا، وأغلب ضحاياه من المدنيين، ومنهم النساء والأطفال وكبار السن، بينما يحرص القناص القسامي على أن يكون انتقائيا وهدفه نوعيا باستهدافه ضابطا من بين العسكريين.
ويرى الخبير العسكري أن مقاطع القسام الأخيرة تحمل رسالة واضحة بأنه -وبعد مرور 118 يوما من بدء العدوان على قطاع غزة والحديث عن التحول للمرحلة الثالثة- لا تزال المقاومة فاعلة ومؤثرة، وأنه على المجتمع الإسرائيلي أن يعلم أنه لا يمكن لجيشه الحصول على أي انتصار ميداني.
ودأبت كتائب القسام خلال معركة “طوفان الأقصى” على توثيق عملياتها ضد جيش الاحتلال، كاستهداف الجنود والدبابات والآليات العسكرية بقذائف مضادة للأفراد والدروع والتحصينات، والكمائن وعمليات القنص وتفخيخ فوهات الأنفاق في المناطق التي توغل فيها الاحتلال.
وذكر الدويري أن كتائب القسام تمكنت منذ أكثر من أسبوعين ونصف، من إعادة البناء التنظيمي للواءي خان يونس والشمال وتفعيل الجاهزية القتالية لهما، وذلك بمعدل 12 كتيبة، كل واحدة يتراوح قوامها ما بين 850 و1250 مقاتلا، وهو ما أكدته معارك أحياء التفاح والشجاعية والدرج التي جرت الأسبوع الماضي.
وحول تغير القتال في الشمال، لفت الدويري إلى أن المعركة الدفاعية تغيرت بتغير شكل القتال فيه من بعد الهدنة الإنسانية، فبعد أن كانت إدارتها معتمدة على عملية الصد والقتال خلف خطوط العدو، بات القتال أكثر بلا مركزية، وانتهج أسلوب المراقبة والاستدراج.