الدولة الاردنية .. انجازات مزعومة وفشل في تأهيل مواطن مسيس

#الدولة #الاردنية .. انجازات مزعومة وفشل في تأهيل مواطن مسيس

جميل يوسف الشبول

يقول رئيس اللجنة الملكية لتطوير #المنظومة #السياسية ان #الاردنيين يحتاجون الى عقدين من الزمن يقضونها في حاضنة خداج الدولة كي يكتمل نموهم السياسي ويستطيعون انتخاب #حكومات #برلمانية .

لا يمكن لدولة تدعي كل هذه الانجازات في المئوية الاولى من عمرها ان تحقق كل ذلك بغياب مواطنيها وهم العنصر الاساس في معادلة الانتاج والانجاز وعليه فان السنوات العشرين مفتريات على المواطن والوطن والاصل ان يعاقب قائلها.

مقالات ذات صلة

خمسون حزبا اردنيا تدعمهم الدولة فشلوا في انتاج ذلك المواطن القادر على فك الحرف السياسي ولا زالت قائمة ولم نسمع من اي منها اي استنكار لما صرح به (س) باعتبارة اهانة لهذه الاحزاب جميعها ولكل مواطن اردني .

ما حصل يمثل نهجا متبعا لبث اليأس في نفوس ابناء الوطن وارهاقهم نفسيا بعد ارهاقهم ماديا واشغالهم بامور جانبية لتمرير المزيد من الوصفات المكشوفة والمخفية.

الحكومة الحزبية الوحيدة في الاردن ولدت في عام 1956 ودفنت في عام 1957 واسقطها ضابط صف اطلق عليه الجندي الذي اسقط حكومة وقد روى الرجل رحمه الله كيف تم ذلك .

اسقط الاردنيون حكومة سمير الرفاعي الجد عام 1963 بعد 3 اسابيع من تشكيلها فهل يعتبر هذا وعيا سياسا شعبيا وحزبيا اردنيا ام ان الاردنيين قد دخلوا في نفق الجهل السياسي مدة 58 عاما ويحتاجون لعشرين اخرى كي يستعيدوا لياقتهم السياسية .

غير أن الأهم، أن المجلس الذي أسقط حكومة الرفاعي، هو الذي انتخب في عهد حكومة وصفي التل وكان منسجماً مع سياساتها، وعندما استقالت حكومة التل وتلتها حكومة الرفاعي، حجب عنها الثقة ذلك ببساطة يعني أن مجلس النواب لم يكن يتبع أي حكومة تتقدم إليه فهل يعتبر هذا وعيا سياسا شعبيا وحزبيا اردنيا ام ان الاردنيين قد دخلوا في نفق الجهل السياسي مدة 58 عاما ويحتاجون لعشرين اخرى كي يستعيدوا لياقتهم السياسية .

لا يمكن ان نفسر ما ذهب اليه السيد رئيس اللجنة الا من باب الاستهانة بالمواطن الاردني والاستمرار بنهج الاستقواء وكسر الارادة بعد تمرير اتفاقية الغاز والقوات الاميركية والتواطؤ مع شركات خاصة واستباحتها لجيب المواطن والاستمرار برفع المحروقات بنسب تزيد عن 100% ولم تسبقنا اليها اي دولة من دول العالم.

على هذه الاحزاب ان تبادر الى حل نفسها انتصارا لكرامتها فهي لا تختلف عن كل متعاون لتكريس هذا النهج الذي سيسقط الوطن لا محالة فهي لا تختلف عن مجلس النواب وعن النقابات وعن الباحثين عن حقوق منقوصة مزعومة لاشغال الناس ببعضها وبما لا يخدم قضية الامة الاولى وعن المتبجح بمناصب اخذها من مستحقيها من ابناء الوطن عندما القي بهم في غياهب السجون او طاردهم كلوب باشا.

على الاردنيين ان يقولوا كلمتهم فهم جميعا مسؤولون امام الله والوطن والاجيال القادمة وعليهم بمن استغل نخوتهم وكرامتهم وحسهم بالمسؤولية تجاه امتهم وعليهم بمن اعان وعاون عليهم وبمن خان الثغر المرابط عليه ، يقول المولى عز وجل في محكم الكتاب ” يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسوله وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون” فهل انتم مؤمنون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى