
محمد الأصغر محاسنة / اربد .
نظم #ملتقى_إربد_الثقافي و #ملتقى_المراة للعمل الثقافي مساء امس لقاء حواري في مدينة #اربد حول #المشهد_الثقافي في إربد، تحدث فيها #الدكتور_هيثم_علي_حجازي، عضو مبادرة دعم إربد واستاذ الادارة في جامعة جرش، وأدار الجلسة رئيس الملتقى الدكتور خالد تيسير الشرايري .
استهل الدكتور هيثم حجازي حديثه عن مدينة إربد مسقط رأسه التي حملت على كتفيها قبل آلاف السنين المعرفة، واحتضنت نخبة من الشعراء والمفكرين والفنانين، وهي تشكل ذاكرة الشمال ، وهي التي أنجبت قيادات فكرية وسياسية ووطنية امثال ” عرار ” محمد ابو غنيمة ، سامح حجازي ، وادباء ومفكرين كثر . وعن تأسيس جامعة اليرموك في سبعينيات القرن الماضي، استعرض حجازي في ورقته عن دور الجامعة منذ التأسيس التي أضافت شيئا جديداً من تاريخها الثقافي، بوجود كلية الآداب وغيرها فاصبحت الجامعة حاضنة للعلم والأدب والفنون، ومنبراً لمهرجانات شعرية ومسرحية جمعت عددا كبيرا من أبناء المدينة ومن لمثقفين على مستوى الخارج.
وعن المشهد الثقافي في مدينة اربد تحدث الدكتور هيثم حجازي عن واقع ثقافي متشابك، فيه إنجازات تستحق الاهتمام والوقوف عندها والاهتمام اكثر ، وهناك تحديات لا يُمكن ان نغفلها بالنجاح التي حققتها هيئات مجتمع مدني وحكومي في استضافة كبرى الفعاليات التي جعلت من اربد فضاء للنقاش والبحث ان تمضي في مشروعها التنويري. واستعرض حجازي اختيار اربد عاصمة للثقافة العربية عام ٢٠٢٢ الذي لم يأتي من فراغ .
وعن التحديات التي تواجه الحركة الثقافية في إربد، أكد حجازي على أن ” ضعف التمويل والدعم، ومحدودية البنية التحتية لاقامة الفعاليات الثقافية ومنها المسرح والغناء تعتبر عائقا كبيرا بعدم وجود مهرجان سنوي للمدينة كما مهرجان جرش والفحيص . كما أكد حجازي أن العالم يعيش ثورة رقمية غير مسبوقة، حيث صار النشر الإليكتروني ومقاطع الفيديوهات منصات أساسية لتقديم الثقافة ونشر الإبداع، غير ان معظم المؤسسات الثقافية في إربد لم تواكب هذا التحول، وقد أشاد بدور الشباب لأنهم يُحاولون استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر منتجهم الأدبي .
ومن التحديات للمشهد الثقافي ، ضعف غياب التخطيط الاستراتيجي الثقافي طويل المدى، والسماح بانشاء جمعيات ومنتديات الثقافية، ماجعل تراجع ملموس للمشهد الثقافي وعدم التنسيق في الفعاليات ساهم في تشتيت الفعل الثقافي . وأكد على تكاتف الجهود للعمل بمنهجية صحيحة لتكون مخرجات للفعل الثقافي ، لخدمة المثقف والثقافة . وفي نهاية الحوارية دار نقاش موسع من الحضور، باستعراض شامل للفعل الثقافي في المدينة للعمل بجدية والحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي للمدينة، وعدم تدخل المزاجية وإشراف أصحاب الاختصاص لتكون هناك مخرجات تخدموافعل الثقافي ، وهذا مايقع عاتقه على مؤسسات المدينة الحكومية مثل البلدية ووزارة الثقافة، ورجال الأعمال في دعم المواهب وتوفير كافة الوسائل للمبدعين. وفي نهاية اللقاء كرم الدكتور خالد الشرايري والسيدة فايزة الزعبي المحاضر بدرع الملتقى بحضور نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي




