سواليف
بدأت وحدات الدبابات التركية التوغل داخل الأراضي السورية، اليوم الأربعاء، في إطار عملية “درع الفرات”، التي تنفذها قوات خاصة تركية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
وذكرت مصادر عسكرية تركية، اليوم الأربعاء، إن الدبابات تجاوزت الحدود التركية السورية، في إطار العملية العسكرية الجارية منذ فجر اليوم.
وتهدف العملية المستمرة حاليًّا إلى تأمين الحدود، وتقديم الدعم لقوات التحالف الدولي في حربه على تنظيم داعش
كما صرحت مصادر عسكرية تركية للأناضول، أن العملية العسكرية، التي بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، واستهدفت أهدافا محددة مسبقا في جرابلس بمحافظة حلب شمالي سوريا، أسفرت عن إصابة 82 هدفا.
وقالت المصادر، إن الغاية من العملية العسكرية، التي بدأتها قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية، والقوات الجوية للتحالف، على مدينة جرابلس في محافظة حلب شمالي سوريا، تهدف إلى تأمين الحدود التركية، ودعم قوات التحالف في حربها ضد داعش، وضمان وحدة الأراضي السورية.
وذكرت وكالة الاناضول أن القوات المسلحة التركية المتمركزة على الشريط الحدودي تعمل “على استهداف عناصر داعش في جرابلس بقصف مدفعي عنيف، في إطار تطبيق سياسة الرد بالمثل عليها”.
وقالت إن أهداف الحملة تتمثل في “تطهير الحدود من المنظمات الإرهابية، والمساهمة في زيادة أمنها، وفي الوقت ذاته إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها”.
كما تهدف العملية إلى “منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، وتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى مكافحة فعالة ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وقوات التحالف”.
من جانب آخر، أمرت السلطات التركية بترحيل سكان بلدة قارقامش بعد تعرضها لقذائف أطلقها تنظيم الدولة من سوريا.
وتقع قارقامش على الحدود قبالة بلدة جرابلس، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وتسعى فصائل الجيش الحر لاستعادة البلدة.
وتم إخطار السكان بضرورة مغادرة البلدة بمكبرات الصوت، وأرسلت حافلات لنقل من ليس لهم سيارات.
وتقع جرابلس في الطرف الشرقي من منطقة خاضعة للتنظيم على الحدود مع تركيا، بطول 55 كيلومترا، وقد يطوقها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية إذا زحفوا شمالا.
وذكرت وسائل إعلام أن الجيش التركي شدد قصفه في الآونة الأخيرة على مواقع عسكرية لتنظيم الدولة داخل مدينة جرابلس والقرى المحيطة بها، إضافة إلى التحليق المتواصل للمقاتلات الحربية في سماء المدينة.
وتكتسب جرابلس أهمية استراتيجية بموقعها الجغرافي على نهر الفرات، وتشكل عقدة مواصلات مهمة بين عين العرب، وريف حلب الشمالي، وصولا إلى منبج والباب والراعي.
وتتحكم بالطريق بين شرق نهر الفرات وغربه من الناحية الشمالية، وتعدّ عقدة الوصل بين جهتي النهر.
وتعدّ جرابلس إحدى البوابات الحدودية مع تركيا، وتخشى تركيا أن تسيطر عليها (قوات سورية الديمقراطية)، التي يُشكِّل الأكراد عمودها الفقري، وتعدّ ذلك تهديدا للأمن القومي، فيما تخشى المعارضة السورية أن يسيطر الأكراد على هذه المدينة وغيرها، ما يسمح لهم بوصل مناطق متفرقة أعلنوا عليها فيدرالية، ما يُسهّل عليهم طرح فكرة الانفصال، بحسب وكالة “آكي” الإيطالية.
وكالات