الخضروات والمبيدات… اقنعونا / عمر عياصرة

الخضروات والمبيدات … اقنعونا

على رأي الزميل بسام بدارين، فدولة الإمارات العربية فيها من الأجهزة الرقابية على الطعام ما يكفي لفحص الجهاز الهضمي للنملة، فما بالك بالخضروات والفواكه التي تدخل الى أسواقها.
مناسبة الكلام هنا، هو ما أعلنته «دولة الإمارات العربية تلتها قطر ثم الكويت» عن امتناعها استقبال الخضروات الأردنية بحجة ارتفاع نسبة المبيدات فيها عن النسب المقبولة.
لا نناقش في أن من واجبنا جميعا الحفاظ على سمعة القطاع الزراعي الأردني، من خلال تعظيم الايجابيات وتجاوز السلبيات، لكن المسألة الأهم في الحفاظ على السمعة تكمن في معادلة (جبرها قبل ما تنكسر)، ولن نستفيد كثيرا بإنكار معايير الأشقاء ولن ننجو إلا إذا راقبنا أداءنا ومنعنا كل المخالفات بروح وطنية وقيمية عالية.
ما يقال من المعنيين كلام عام، ونتمنى أن يكون التوضيح بدون مواربة، ولا بد من الإجابة عن أسئلة من نوع: هل هناك مستويات مرتفعة من المبيدات في زراعتنا، ومن المسؤول، وهل ما نأكله من خضروات وفواكه لا يقبل أكله الأوربيون وأهل الخليج، وما هي الوسائل لمنع ذلك بشفافية وشجاعة.
على المواصفات والمقاييس في القطاع الزراعي أن تتحرك، وتعيد ترتيب معاييرها على أساس أننا بشر لا نقل عن أشقائنا في الخليج.
على وزارة الزراعة ونقابة المهندسين الزراعيين واتحاد المزارعين وغيرهم أن يتحركوا بعيدا عن التبرير أحيانا، وتخويفنا على من تضرر التصدير أحيانا أخرى.
عليهم مراجعة الملاحظات، والاعتراف بها، وعلى الدكتور الملقي إعفاء المسؤولين من مناصبهم، هنا نثق بأن طعامنا عاد بدون مبيدات، وعندها سيثق السوق الخارجي بنا أكثر، أما تبويس اللحى والطبطبة فلن تقدم إلا مزيدا من المأزق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى