الخصاونة والعسعس .. أيهما أكثر واقعية ووضوحا مع المواطن ؟

سواليف – خاص – فادية مقدادي

قال وزير المالية #محمد_العسعس، إن خفض عجز الموازنة في ظل ظروفنا الراهنة وبشكل آني سيترتب عليه #تضحيات #مؤلمة خاصة في ظل تواضع معدلات النمو الاقتصادي .

جاء ذلك خلال رد الحكومة على مناقشات النواب بشأن مشروعي قانوني الموازنة العامة والوحدات الحكومية ، والتي تم التصويت عليها وإقرارها من قبل مجلس النواب في منتصف شهر شباط الماضي من هذا العام .

وأضاف العسعس ، أنه لا بد من الاعتراف بواقع الأمور بعيدا عن رفض الواقع ولكن بعيدا أيضا عن #الأوهام والتمنيات، وإطلاق وعود غير قابلة للتحقيق. ولابد من اخذ #القرارات_الجريئة بعيدا عن الإحباط .

وفي نفس الفترة تقريبا ، وفي الثاني عشر من شباط الماضي ، وخلال جولة لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في محافظة اربد ، قال : هاجمني التواصل الاجتماعي عندما قلت.. أجمل أيام الاردن هي التي لم تأت بعد، وانا اعيد واكرر (أجمل أيام الاردن هي التي لم تأتِ بعد) .

واليوم ، وبعد أكثر من شهر من تصريحي العسعس والخصاونة ، نتساءل نحن كمواطنين بدأنا نعاني من ارتفاع كبير على #الأسعار خاصة للمواد التموينية الرئيسية في غذاء المواطن، من كان أكثر وضوحا و #واقعية و #شفافية وصدقا في مخاطبة المواطن الأردني ، العسعس أم الخصاونة ؟ .

وهل كانت تصريحات العسعس ، تهيئة للمواطن لما يعيشه الآن من أوضاع اقتصادية صعبة تزداد سوءا يوما بعد يوم ، بل ساعة بعد ساعة ، حيث ينام المواطن على لائحة أسعار ، ليصحو على لائحة أخرى ، وزيادة ما عاد مدخوله قادرا على استيعابها ؟ .

أم كانت تصريحات الخصاونة ، محاولة منه للتخفيف من تصريحات وزيره العسعس ، حتى يستطيع المواطن تمريرها ولو نفسيا ؟

ومع ارتفاع الأسعار المستمر ، يطلع علينا رئيس الوزراء من جديد قبل أيام ومن محافظة المفرق، ليتحدث بصفته صاحب الولاية العامة ، ويقول انه سيتم التعامل بـ “العين الحمرا” والقانون لمن يمارس #الاحتكار والمضاربة والمغالاة في أسعار السِّلع.

وفي كل ساعة ، هناك منشور للأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، يتساءلون عن ” العين الحمرا ” التي هدد بها الخصاونة كل محتكر ومضارب وكل من يرفع أسعار السلع ؟ ، أين هي؟ ، ومتى سيتحرك الرئيس ليمارس سلطته وولايته ، وينتصر للقمة المواطن الفقير والذي تلهبه سياط الأسعار ؟

رغيف #الخبز الذي تقول الحكومة على لسان وزير الصناعة والتجارة ، أنها لن ترفعه على المواطن ، لا يكفي ليسكت غضبه وسخطه ، ولن يخفف ذلك من معاناته ، فبالخبز وحده لا يعيش المواطن ، ولا يسكت صراخ أطفاله .

التجار لا يأبهون لتضجر المواطن ، ويمارسون جشعهم واحتكارهم ومضارباتهم ، بل ويتحدثون عن ارتفاعات أخرى قادمة ، فأين هي الحكومة ورئيسها مما يحدث ، وهل سيكتفي الخصاونة بتصريحاته الحالمة التي ما عادت تمشي على سكة الفقر الأردني ؟.

وهل سيختفي الخصاونة كعادته في كل أزمة تمر بالأردن ، كما عودنا منذ أن استلم مهامه منذ عام ونصف تقريبا ؟

أم أن المواطن سيقول كلمته في قادم الأيام ، الأيام الجميلة التي لم تأتِ بعد ، حسب الخصاونة ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى