الخريف العربي…. .والقرامطة الجدد

#الخريف_العربي…. .و #القرامطة_الجدد

د. #بسام_الهلول
لن اكون مبالغا او متجافيا تسمية ذلك على الاصطلاح الذي وقعنا عليه اتفاقا لما يتمتع به االربيع من ازاهير بحيث تغدوا الارض العربية ممرعة لما اصابها من جدب وقحط سياسي واجتماعي بحيث يطلق على حركة السواد الأعظم من الجماهير وما قامت به من جهود لازاحة النير السياسي وبلغة ادق تكسير الخط الطولي ومحاولة الخلاص ما اعقبته الكيانات المصنعة وليست المصطنعة وبتعبير ادق مثلما اصطلح عليه عند الفلاسفة المغاربة( العامّانية) وهي محاولة التخلص من الزمن( الثقافي التشميلي)..وهو مايبقي السواد في دائرة( الرعايا) وأخذهم إلى الزمن الثقافي الحر بحيث يستأنف هذا الكائن بشريته مواطنا يسهم في الفضاء الحر للمدينة يغدو على اثرها معول تحات في ( صنمية) الأنظمة السياسيه وما اعقبته من ران حثم على صدرها .
هذه اللحظة تؤسّس لزمن ثقافي متغير ارتبطت مفاهيمه بالحرية والانعتاق من ربقة الدكتاتور كما رأيناه وشيكا فيما يجري على ارض ( معاوية).. ومرابع ( ميسون الكلبية ) التي رفضت حياة الدعة واللين شوقا إلى تلك الديار ؛( لبيت تخفق الأرواح فيه احب اليها من قصر منيف ).. وليس كما ورثناه عن علمينا في الصفوف المتقدمة( الأرياح ).. لانها هنا تشير إلى نظر ونظرية متقدمة في تساكن الروح مع المكان بحيث لايغدر فصاما نكدا ونباح كلب اكثر أيلافا من مواء قط اليف بل وأحب اليها من علج علوج وما سنراه وشيكا في. ال بقية الباقية من حكم الفراعنة الباقية بل خطاب جديد يطيح بصيغ الاستبدادية المتمثلة بدحر الديكتاتور…الأمر الذي نشاهده عيانا ورأي العين( توفلس) ومعاملاته الكرامة والولاء للهوية والمواطنة ولكن لم نصل بعد في بناء قطيعة بين زمنين لبطيء التحولات إلا انها أشاعت فينا نوعا من الابتهاج العمومي كما نراه الان بشوارع دمشق وحلب وحماة وحوران وحمص وعمان والرياض وغيرها من الأمصار والأقطار بما هو تعبير عن ارادة الاقتدار التي خلصت الشعوب من الخوف ووضعتها بعد ان صدر منها قيد الفعل وليس فقط قيد الإمكان.. الأمر الذي ندرجه حسب قوائم الدراسات اللسانية( الزمن المعطى الاولي) او مايسمه ( المناطقة)..الزمن الصفر..الأمر الذي خلق حقلا وجوديا بل محفلا وجوديا في حياة السواد بحيث يفتح امكانية التغيير.. فلا مشاحة في الاصطلاح إذا اطلقنا عليه ( الخريف العربي) كما تفعل عوامل التعرية في أغصان الاشجار وتسقطها عن فروعها واغصانها بحيث يبدو ذلك عريا كما الشأن الذي نراه في ( رباعة الاسد)..او( خمسة الاسد).الذين يطالبون الان بالدية لما اقترفته ايديهم من مجازر وشارة فعلتهم(صدنايا).. وما سنراه في البقية ككثير من أمصارنا مثلا وشاهدنا كيف تكبل الايادي ثم يطلق عليها النار بعد رميهم في ( خنادق).. بل وادق( أخدود)..الأمر الذي يذكر( بأصحاب الأخدود)..اذ هم عليها قعود لقد تعرّت أشجارهم وسقطت كل أوراق الستر فبدت سوآءتهم..الأمر الذي يمنحني الرخصة لتسميته( الخريف العربي). حيث تعرت كل السلط العربية فبدت عارية تماما مثلما نراه عيانا في صور تجليات تمثيله مما بدأ واضحا في ( سوريا) وعائلة النصيريين او القرامطة الجدد اذ مافعلوه لا يقل شنارا وعارا ما احدثه القرامطة في بلاد الشام وما فعلوه في لبنان وهذا يعزز بل يجوّز لنا تسميته ( الخريف)…فمن خلال زمن التلفظ فهو مطابق له سمح لنا تفكيكه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى