الخبز على الأرض والقمامة في الصحون.. محررون يروون أهوال سجون الاحتلال

#سواليف

داخل #سجون_الاحتلال، لا يتوقف #العقاب عند الجدران الحديدية أو القيود، بل يمتد إلى أبسط #حقوق_الإنسان: #الطعام.

هكذا يصف الأسيران المحرران إبراهيم بريص وبلال موسى للمركز الفلسطيني للإعلام واقعًا قاسيًا عاشاه خلال فترة اعتقالهما، قبل تحررهما ضمن صفقة #طوفان_الأقصى، حيث تحوّلت الوجبات اليومية من حاجة إنسانية إلى #أداة_إذلال ممنهجة وكسر متعمد للكرامة.

الاعتراض يقابل بالقمع والعقاب

يؤكد الأسير المحرر إبراهيم بريص أن الطعام في السجون لم يكن يُقدَّم وفق أي معايير صحية أو إنسانية، بل كان جزءًا من سياسة عقاب واضحة.

ويقول إن الوجبات كانت تُترك لساعات طويلة في الحر، قبل أن تُقدَّم للأسرى رغم فسادها، في ظل روائح كريهة وطعام غير صالح للاستهلاك.

ويضيف أن الاعتراض لم يكن خيارًا، إذ كان يُقابل بالقمع أو العقاب.

ويتابع بريص شهادته قائلًا إن الإهانة لم تكن ناتجة فقط عن سوء الطعام، بل عن السلوك المتعمد للسجّانين، الذين كانوا يدخلون بأقدامهم وأحذيتهم داخل أوعية الطعام أمام الأسرى، في رسالة واضحة مفادها نزع الكرامة قبل إشباع الجوع. كما كان الخبز، وهو أبسط عناصر الغذاء، يُرمى على الأرض، ليُجبر الأسرى على التقاطه أو تركه، في مشهد يلخّص سياسة الإذلال اليومي.

ويشير إلى أن فضلات الطيور كانت تسقط داخل أوعية الطعام دون أي محاولة لإزالته أو استبداله، بينما يُترك الأسرى أمام خيار واحد: تناول الطعام الملوث أو مواجهة الجوع.

أكلٌ لا يصلح للبشر

من جهته، يقدّم الأسير المحرر بلال موسى شهادة لا تقل قسوة، إذ يؤكد أن الطعام الذي قُدّم للأسرى في كثير من الأحيان لم يكن صالحًا للاستخدام الآدمي.

ويروي أنه شاهد بنفسه تقديم خيار متعفن، تفوح منه روائح كريهة، ومغطى بالوقود، دون أدنى اعتبار لصحة الأسرى أو سلامتهم.

ويضيف موسى أن مشاهد الإهانة تجاوزت كل الحدود، حيث رأى كلبًا يضع قدمه داخل وعاء الطعام قبل تقديمه للأسرى، في واقعة تلخّص حجم الانتهاك والاستهانة المتعمدة بإنسانية المعتقلين.

نهجٌ ثابتٌ في #التعذيب

ويؤكد أن هذه الممارسات لم تكن استثناءً، بل تكررت في أكثر من مرة، ما يعكس نهجًا ثابتًا لا تصرفات فردية.

ولا تقف آثار هذا الواقع عند الجانب النفسي فقط، إذ يوضح موسى أن العديد من الأسرى عانوا من آلام ومضاعفات بعد تناول الطعام، في ظل غياب الرعاية الطبية، وانعدام أي مساءلة لإدارة السجون عن الأضرار الصحية التي لحقت بالمعتقلين.

وبكل تأكيد هذه الشهادات الموسّعة، التي خرجت إلى العلن بعد تحرر أصحابها، تسلّط الضوء على جانب مظلم من حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال، حيث يُستخدم الطعام كسلاح بطيء، يجمع بين التعذيب النفسي والإذلال المتعمد، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية التي تضمن للمعتقلين حقهم في الغذاء اللائق والمعاملة الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى