سواليف ـ عبدالناصر الزعبي
تبرع اليوم رامي محمد شعبوط الحوامدة بقرنيتي طفله فارس 12 عاما، والمتوفى امس بمستشفى جرش الحكومي أثر صعقة كهربائية اصابته في مزرعة والده، وجاء تبرع الحوامدة لزوجة ابراهيم زريقات 32 عاما، وهي أم لستة اطفال بتنسيق من ناشطين اجتماعيين.
والتقى الحوامدة بزوج الأم المتلقية للتبرع بتنسيق الناشطين بمكتب مدير مستشفى جرش الدكتور احمد الزغول الحكومي ظهرا، وقاما بالإجراءات اللازمة لتسجيل التبرع بقرنيات فقيده للأم التي تنتظر الابصار منذ عقود.
وقال الحوامدة برباطة جأش: “يجب ان استمر بالعطاء لأكون على العهد مع ابني الذي ربيناه على ذلك، وشدد على ضرورة القيام بالتبرع، ليكون عبارة عن صدقة جارية ستستفيد منها الام واسرتها، واضاف.. رغم المصاب يجب ان لا ننسى ان الإنسان خلق ليبني لا ليهدم، وأوضح.. ان تبرعه اسعف سيدة انتظرت أكثر من ثلاثون عاما لتجد لحظة الإبصار بعيّنيها قد تحققت، واعتبر الحوامدة ان تبرعه بقرنياته فلذة كبده المتوفى تبقي جزء منه على قيد الحياة والعطاء والصدقة الجارية.”.
وأثنى الدكتور الزغول على هذا التبرع الذي أتى مباشرة بعد حصول الوفاة والذي يدل على معاني الرجولة والعطاء ورباطة الجأش والايمان بالقدر خيره وشره، وحث على الاستمرار بالتبرع بأعضاء المتوفى من قبل ذويه لما في ذلك من عظيم فائدة لمحتاجيها الذين يعودون للحياة مع كل تبرع وكذلك لما في التبرع من اجر كبير.
وباشر الطبيب احمد الطيطي اخصائي العيون في مستشفى جرش الحكومي الاجراءات الطبيبة اللازمة لزراعة القرنيات للأم حيث طلب منها مراجعته غدا صباحا للقيام بالإجراءات الطبية والفحوصات اللازمة لها، حيث كان قد رفع الطيطي قرنيات الطفل المتوفى من فوره وتسليمها لحفظها ببنك العيون لتمكين ذوي الطفل من دفنه.