الحمقى

#الحمقى

#محمد_طمليه

ما يعجبني بحبيبتي الفاتنة / الممشوقة والحالمة / يعجبني رجولتها : تلك #الجسارة ، والميل الفطري الأصيل الى التكسير ، وكيل #الشتائم ، ومواصلة التنكيل دون رأفة او اشفاق : لو أنك تراها عندما تنفعل : كاسرة وشريرة ولا تأخذها في البطش لومة لائم .

حتى انني افكر جديا بتسليم نفسي الى اقرب ” مخفر ” لقناعتي ان ” الزنزانة ” مكان بعيد عن متناولها : بجد ، اريد تهمة تتيح لي ان امكث في #السجن إلى الأبد ، ولا يكون في مقدور فتاتي الناعمة / الحالمة / الرقيقة / أن تقتحم..

وهي متوترة منذ الصباح / منذ ان تفتح عينيها بعد نوم ناقص ، ومنذ أن يؤتى لها بالقهوة . ومنذ أن تقف قرب المغسلة لتغسل وجهها ، ومنذ أن تسدل الثياب على قوامها المياس لتخرج من اجل ان تزاول الغضب ، وإطلاق الشرر من عينين وقادتين . فقط لو أنك تراها . و ” يا عاقد الحاجبين ، قتلتني مرات كثيرة “..

أنا بريء . ولم اقترف ذنبا / ولا حتى جنحة / تستوجب كل هذا الغليان . وانما اجتهد لامتصاص النقمة ، وإبطال المفعول ، وافشل بالطبع . وكثيرا ما يسألني الاصدقاء المشتركون : ” كيف تحتملها ؟ ألا تنفجر ، وترميها ” . لا اجيب ، لأن هؤلاء الحمقى لا يعرفون أنني احبها هكذا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى