” الحل الوحيد “
مهند أبو فلاح
مناقشات النواب لمشروع الموازنة العامة للعام الحالي 2022 و الذي تم إقراره بالأمس كشفت النقاب عن حجم الأزمة المالية العميقة التي يعاني منها الاردن و التي توحي بكارثة قادمة لا محالة إن استمر الوضع على ما هو عليه الأن .
الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الاردن ليست وليدة اليوم طبعا إنما هي نتاج سنين بل عقود من التخبط و الانبطاح على عتبات صندوق النقد و البنك الدوليين التي تسهم اللجوء إليها في أواخر ثمانينات القرن الماضي في زيادة الطين بِلةً حتى أصبحنا على مفترق طرق صعب جدا .
صعوبة الأمر تكمن في وجوب اجراء مصارحة حقيقية مع الذات و الإقرار بمنتهى الصدق و الأمانة أنه لا تنمية و لا ازدهار و لا امان و لا استقرار لهذا القطر العربي الاصيل في ظل وجود الكيان الصهيوني الغاصب إلى جوارنا غربا ، و أن الحل الوحيد لاشكالياتنا المزمنة على كافة الأصعدة يكمن في وجوب القضاء عليه قضاءً نهائيا مبرما لا يتيح لنا وحدنا العيش بأمن و أمان وفي رخاءٍ و ازدهار بل لسائر أمتنا العربية المجيدة بل و حتى البشرية جمعاء .
إن المطلوب منا في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة هو تفجير الطاقات البشرية المكبوتة و المعطلة في مجتمعنا الأردني في وجه الكيان الغاصب على نحو يسمح بأحداث زلزال عنيف يغير المعادلة القائمة في الإقليم الشرق الأوسطي تغييرا جذريا ينهي معاناتنا المتواصلة منذ قرابة ثلاثة ارباع القرن و يجعلنا سادة الموقف بلا منازع و ينهي مسلسل اللهاث خلف اوهام و سراب التنمية المزعومة الموعودة مع وجود الصهاينة الجاثمين على قدس الأقداس و أرضنا المحتلة المغتصبة غربي نهر الأردن العظيم .