#التوجيهي: دون #مؤتمر_صحفي!
أعتقد أنّ إلغاء المؤتمر الصحفي هو خطوة صحيحة جدًا، بل أقول : لعلها الخطوة الأولى في #تطوير_التوجيهي باعتباره امتحانًا عاديّا، لتقييم الطلبة ، وتسهيل عمليات دخولهم إلى الجامعة.
فالتوجيهي في السنوات الأخيرة صار فرصة للكميرات والمسؤولين بصحبتها لتفقد استعراضي واستعلائي معًا، يظهر مقدار حنوٍّ كحنوّ أمٍّ على ولدها المريض!! وعشنا التناقضات العجيبة: نقول للمجتمع لا تقلقوا
من الامتحان بينما تتصرف الوزارة
وكأنه تدير حربًا يشارك بها الأهل والأمن، و موظفو الوزارة وسائقوها بانتظار ما تسفر عنها من غنائم!!. كانت الوزارة والأمن يتمنون أن لا تطلق عيارات الفرح من زوامير ورصاص وحلويات ومناسف ، ومع ذلك كانت الوزارة هي من تؤجج ذلك من خلال إجراءاتها وخاصة في أثناء إعلان النتائج.
إذن في هذه المرة-إن صحّ الخبر-
ليس هناك مؤتمر صحفي يظهر لنا ابتسامات المسؤولين من الدرجة الأولى حتى الثالثة، ولن نسمع عبارات تشيد بالحفّاظ العشرة الأوائل، أو عباراة مواساة بحق”من لم يحالفهم الحظ” وكأن النجاح وعدمه عملية يانصيب خيري!!
إن غياب المؤتمر الصحفي لن يسحب من رصيد وزير التربية ، بل يضيف إليه، ولذلك أهنيء د عزمي محافظة على “تهدئة ” اللعب، وبانتظار خطوات أخرى تلغي الهالة المفتعلة حول التوجيهي. أنا شخصيّا كنت أحلم بامتحان عادل يعترف بالفروق بين الطلبة، والفروق بين المدارس وبيئاتها، امتحان هادئٍ دون أمنٍ وحراسة، وامتحان دون هيبةٍ مبالغٍ فيها، وامتحان دون مظهرية. وأخيرًا امتحان يقيس أهداف التعلم وقدرات الطلبة، امتحان له علاقة بما في شخصية الطالب وليس بما في شخصية مؤلف كتاب !امتحان يقيس ما يعرفه الطالب وما يستطيع أن يعمله بدلًا من قياس ما لا يعرفه.
برأيي أنّ هذه الخطوة تستحق تهنئة وزارة التربية ووزيرها.،وبانتظار ترشيد في شكل الامتحان وتوتراته واتجاهات المجتمع نحوه.