التاريخ
تاريخٌ من الاحجار يقتلني
مصنوع من الياقوت و العنبر
بلاد لا حدود لها
بلادٌ قمحها اخضر
و سكانٌ من الأسلاف
لهم خضعت جيوش الفرس
والقيصر
بهم حَلف الغزاة
لكن صار الكون يتغير
انا أقسمت بالتاريخ
ما التاريخ في نظري
نبيذ دونما سكر
و بعض العهر لا اكثر
كإمرأة تداعب ثديها الأيسر
عند القلب كي يكبر
و عند بلوغها الخمسين
ترقب حالها حينا
و تتحسر
فتنسى ايّام الصبا
و تنسى قميصها الأحمر
انا أقسمت بالتاريخ
ما التاريخ في نظري
نبيذ دونما سكر
و بعض العرب لا اكثر
حماة الدار أسلافي
تقسمنا و بيننا يفصل المعبر
و تفصلنا رياح الغرب
يال بشاعة المنظر
بلاد العرب و الاعراب
بلادٌ كلها منكر
و لو عرضت بسوق نخاسة
في الخان
ستعرض مثل جارية
ولا اكثر ….