البنعلي كبير شرعيي “الدولة” يظهر بعد غياب وينعى العدناني “فيديو”

سواليف

ظهر البحريني تركي البنعلي، كبير شرعيّي تنظيم الدولة على الإعلام مجددا، بعد غياب استمر أكثر من عام، تكهّن ناشطون جهاديون خلالها حول مصيره.

البنعلي، في مقابلة صوتية مع إذاعة “البيان” التابعة للتنظيم، نعى المتحدث الرسمي السابق “أبو محمد العدناني” الذي قُتل قبل أسابيع، ووصفه بأنه “ولي من أولياء الله الصالحين يمشي على الأرض”.

وفي ردّه على جهاديّين قالوا إن مقتل العدناني يأتي نتيجة مباهلته مع “أبو عبد الله الشامي”، شرعيّ “فتح الشام”، نفى البنعلي نفيا قاطعا أن يكون مقتل متحدث التنظيم من آثار المباهلة.

وبحسب البنعلي، فإن “المباهلة هي الملاعنة، واللعن هو الطرد من رحمة الله، والقتل في سبيل الله ليس لعنا، بل هو أسمى الأُمنيات وأعلى الهبات”.

وقال البنعلي إن “الشيخ العدناني طالبا للموت مظانه”، مشيرا إلى أنه ليس مجرد الموت فاصل في المباهلة، لا سيما إذا كان بعد السنة.

وتابع: “حفظ الله تعالى الشيخ أبا محمد العدناني عِدة سنين بعد المباهلة رغم رصد العدو له، بكل إمكانياته وآلياته وطائرته، بينما نجد أن خصوم الشيخ من صحوات وأنصارهم قد صاروا شذر مذر بعد المباهلة، في تلك السنة وما والاها، فقيادات القاعدة قتلوا عن بكرة أبيهم في خرسان واليمن والصومال ومغرب الإسلام، ولم يبق لهم إلا الأحمق المطاع أيمن الظواهري”.

وأضاف: “أما دعاء الشيخ العدناني (اللهم إن كانت هذه الدولة دولة خوارج فاقصم ظهرها واقتل قادتها وأسقط رايتها)، هل قصم ظهر الدولة الإسلامية؟ أم زاد صلابة رغم الشدائد والمحن؟ وهل سقطت رايتها الصافية؟ أم لا زالت عالية خفاقة؟”.

وبحسب البنعلي فإن “المتمعن البصير يجد في مقتل الشيخ العدناني عبرا كثيرة ْ منها، أن الدولة الإسلامية لا تحارب جماعة ولا تنظيما ولا دولة ولا مملكة، بل تحارب جميع دول العالم”.

وأضاف: “مقتل الشيخ تقبله الله ردٌ مفحم على عمائم السوء ومشايخ التغريد، ممن يزعمون أن أمريكا لا تستهدف مشايخ الحق من أمراء الدولة الإسلامية وقياداتها”.

وأشار البنعلي أن “من العبر أيضا، أن أعظم دولتين في العصر الحديث كما زعموا روسيا وأمريكا تسابقتا لنيل شرف مقتل الشيخ العدناني”.

يشار إلى أن اختفاء تركي البنعلي عن الظهور الإعلامي لما يزيد عن العام، فتح باب التكهنات حول مصيره في الفترة السابقة، حيث راجت أنباء عن عزله من منصبه واستتابته من قبل اللجنة الشرعية في التنظيم عن بعض ما كان يعتقده بالسابق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى