سواليف – رصد
قال النائب بسام البطوش: أقلق على مستقبل وطني هويةً وشكلاً ومضموناً ، فالأردنيون أصبحوا أقلية في وطنهم، وسيصبحون لا شيء بعد سنوات ، تحمّل الأردن تبعات اللجوء العربي الناجمة عن مصائب المنطقة وكوارثها، عبر عقود وعقود ،وكان آخرها اللجوء السوري.
واضاف البطوش في منشور له على فيسبوك: طالبت منذ البداية باغلاق الحدود الأردنية في وجه طوفان اللجوء السوري، وطالبت بمنطقة عازلة داخل سوريا لتأمين اللاجئين السوريين داخل وطنهم ، برعاية الأمم المتحدة ، وطالبت بحصر اللجوء السوري داخل مخيمات الأمم المتحدة في الأردن ، وطالبت وطالبت وتبنيت عدداً من المذكرات النيابية ، لكن دون جدوى ، واتهمنا حينها بأننا نمثل “الليكود الأردني .” !!
و أضاف البطوش .. حانت الآن لحظة الحقيقة ، وبعد أن استضفنا مليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين تفتقت العبقرية الأردنية والكرم الحاتمي الأردني عن ضرورة شطب مصطلح اللاجئين السوريين والاستعاضة عنه بمصطلح ( المكوّن السوري) ، يأتي هذا الكرم العبقري على أعتاب مؤتمر المانحين في لندن ، وهذا شكل تحولاً خطيراً في الخطاب الرسمي ، يمهد للتوطين السوري وهذا ينسحب على اللاجئين الفلسطينين أولاً و بالضرورة .
وهذا سيقودنا لمعادلات جديدة لدفع تهمة الحقوق المنقوصة ، وسينقلنا حتماً الى المحاصصة السياسية على قاعدة الوزن الديمغرافي لكل ” مكوّن ”
وختم البطوش قائلا … وهذا يعني شطب الهوية الوطنية الأردنية، وسيحيل الأردنيين الأصلاء الى مجرد أقلية مهمشة قابعة على هوامش الثروة والسلطة.