الاكاديمي والمثقف السعودي المشيقح…ايمان بجذوة الثقافة..وتسلح بالإنجازات والاقتصاد المستدام

#سواليف

ا.د حسين طه محادين*
اسم الكتاب: #السفينة_والربان- سيرة مثقف واقتصادي مغالب.
المؤلف: د #عبدالرحمن_بن_عبدالله_المشيقح.
الناشر:مركز العالم للتوثيق للنشر والتوزيع- الرياض.
توطئة..
من قال ان ليس هناك تطابق بين السِير الذاتية المتوهجة للمبدعين الافراد وبين ما يماثلها في مسيرة المجتمع كشخص معنوي ناجح..؟.

  • المشيقح المغالب…حيوات عديدة في عمر واحد..
    يقارب المؤلف وبلغة انسيابية ناطقة بالعفوية الواعية والحقائق الانجازية بين خبرات ووقائع طفولته وفتوته التي ربما تشبه العديد من اقرانه قبل ثمانين عاما تقريبا في قرية البريد الصغيرة والبسيطة حينها – منطقة القصيم، وما تم إنضاجه عبر مسيرة غنية بالوعي والعبر الهامة وهي الاقرب الى اتقانه للاصغاء أكثر التحدث، لانه الاكثر ميلا بطبيعته الى المغالبة وبنزوعه نحو انجازات ومواقع سياسية لاحقة وقد حقق ذلك
    ” معالي، وعضوا في مجلس الشورى السعودي لعدة دورات، ومن ثم رئيسا لمجلس امينا جامعة المستقبل التي اسسها هو ذاتيا ؛ اما موضوعيا فتتجلى اهميتها بجميع المستفيدين من مدخلاتها ، ونوعية خريجيها وكانه اراد بها صدقة جارية ” كل هذا وغيره من عناوين عديدة من ،العطاء والتكافل والوفاء والتبرع لأخرين افرادا ومؤسسات تعليمية وانتاجية، كل هذا تحقق جراء شغفه المطلق بالقراءة والثقافة اولا- كما استنتجت – وثانيا ، بتوظيفه التطبيقي والانتاجي للعلم تحديدا ، وبمعنى ابلغ يمكن استلهامه ايضا ، الا وهو ضرورة واهميته الافادة من العلم النظري والاقتصادي الميداني ودورهما الناجز في تحديث العقل والعمل التجاري المُحدث مقارنة بابيه واجداده التُجار والقادة المحليين الكرماء من قبل لدى حاملهما وهو المؤلف هنا.
  • كان لإنحداره الاسري العريق من جهة عائلة الاب التي عرفت بنجاحاتها في اعمال التجارة والاستيراد، او الاخوال من جهة أمه واسمها “ثاقبة بنت مبارك المبيريك” وهنا يمكن الاستفادة من اراء ما يُسميه عالم النفس الشهير فرويد، من اهمية ودوام فعالية وأثر -خبرات الطفولة في ديوان ودكان اهله الشهرين ـ لذا كانت ادوارا غنية لدى المؤلف في بناء واكتمال سماته الشخصية لاحقا والتي كانت إعمالا لثنائية الارادة والواعية، والانجازات المسارعة في تنمية المجتمعين المحلي والسعودي عموما “.
  • وعليه، اظهر هذا الكتاب بنية ومضامين ماتم تحقيقه للكثير من الارتقاءات فكرا وتطبيقات افادت واشهرت ووسعت من حضور اسرته على صُعد عده، مثلما اشارت ضمنا دحضها للفكرة الخاطئة المأخوذة لدى العقل الجمعي، بأن حب القراءة والايمان بطاقتها الفكرية الخلاقة لدى البعض في مجتمعات شبه جاهلة، لطالما اقترنت بالفقر وشح في الانتاجية والتميز الناطقان وببلاغة في امكانية تزاوجهما- وهنا ممكن مضاف حريّ بالتمثل والاستلهام لدى المثقفين السعودين والعرب بذات السوية.
  • أخيرا..
    هذه الاضاءة المكثفة على ومضات من هذا الكتاب اللافت بفكرته ومضامينه الولودة لا يمكن ان تغني عن قراءته وقطاف ثمار المغالبات والنجاحات التي حققها المؤلف والتي يمكن ان يستفيد منها المثقف والاكاديمي والقارىء المهتم بعد ان يطرد من ذهنه ،فكرة عدمية الثقافة لدى هؤلاء الافراد في مجتمعات لا تقدر للأسف اهمية التنويرين والعلماء في تطوير حياتهم ونظرتهم الماضوية الراكدة غالبا.
  • قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى