الاحتلال يغتال بدم بارد شابين فلسطينيين

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مواطنين من قريتي الجديدة والزاوية جنوب جنين، على حاجز الحمرا العسكري. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر أمنية والهلال الأحمر في طوباس، أن جنود الاحتلال، أطلقوا النار بدم بارد على المواطنين علي محمد عقاب أبو مريم (23 عاما) من قرية الجديدة، وسعيد جودة أبو الوفا (38 عاما) من قرية الزاوية، أثناء عبورهما حاجز الحمرا العسكري، ما أدى إلى استشهادهما. وقال رائد الظاهر من إسعاف الهلال الأحمر في طوباس لـ «وفا»، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منعتهم من تقديم الاسعاف للمواطنين أبو مريم وأبو الوفا، بعد إطلاق النار عليهما، وتركتهما على الأرض ينزفان حتى استشهدا. وأضاف، ان جنود الاحتلال وضعوا أحد الشهداء على حمالة، فيما سحبوا الشهيد الثاني إلى داخل إحدى غرف الحاجز المذكور، وقاموا بإغلاق الحاجز بشكل كامل. إلى ذلك، شيعت جماهير غفيرة في محافظة الخليل أمس بموكب جنائزي شعبي ورسمي جثامين 4 شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي وهم خليل محمد محمود شلالدة (16 سنة) ومهند زياد محمد كوازبة (20 سنة)، وأحمد سالم كوازبة (21 سنة)، وعلاء عبد محمد كوازبة (21 سنة) إلى مثواهم الأخير بمقبرة الشهداء في بلدة سعير. وانطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، بمراسم عسكرية، ومن ثم نقلوا إلى منازل ذويهم في بلدة سعير شمال شرق الخليل، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، قبل أن يصلى عليهم ومن ثم يواروا الثرى بمقبرة شهداء سعير. ودعا محافظ الخليل كامل حميد خلال التشييع المجتمع الدولي للخروج عن صمته إزاء الجرائم الإسرائيلية، وإرغام حكومة الاحتلال على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل. وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، أثناء التشييع، «إن دماء شهدائنا الأبرار لن تزيدنا إلا تمسكا بأرضنا الفلسطينية وحقوقنا المشروعة، ولن ترهبنا آلة القتل والدمار الإسرائيلية أو تجعلنا نتراجع للوراء أو نقبل بسياسة الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها بالقوة». وأكد أن شهداء سعير الأربعة، وشهداء جنين الذين انضموا الى قافلة شهداء الهبة الشعبية يؤكدون بدمائهم العزيزة، أن شعبنا ماض في نضاله على درب الحرية والاستقلال، وأنه لن يتراجع خطوة للوراء، وأن إسرائيل واهمة إن ظنت أنها تستطيع فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية. كما أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المدمع في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مفرق بيت عينون شرقي مدينة الخليل. وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان لها، بأن عددا من المواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص «المطاطي» وقنابل الغاز المسيل للدموع على الجماهير التي خرجت تجاه بيت عينون، عقب تشييع الشهداء الأربعة في بلدة سعير. واعلن في القدس المحتلة أمس ان سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز جثامين احد عشر شهيدا مقدسيا، على ما ذكرته الناطق باسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد. وقالت حماد في بيان لها ان الاحتلال احتجز 77 جثمانا منذ تشرين الاول الماضي، تم الإفراج عن 66 منهم وبقيت جثامين 11 مقدسيا. وبينت أن السلطات الإسرائيلية تمارس سياسة التفرقة بشأن تسليم الجثامين، قائلة:» الاحتلال يضغط على أهل القدس ويسعى إلى تعزيز فكرة التفرقة بين المقدسيين وأهل الضفة الغربية، لا سيما أنهم سلموا جثامين شهداء الضفة وابقوا جثامين شهداء القدس». واعتقلت قوات الاحتلال أمس 15 فلسطينيا في الضفة الغربية. وقالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان لها أمس ان قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله  وجنين وطوباس وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وهدمت جرافات الاحتلال فجر أمس منزل ذوي الشهيد مهند الحلبي في قرية سردا، شمال مدينة رام الله. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، عن والد الشهيد شفيق الحلبي، قوله إن قوة احتلالية كبيرة اقتحمت قرية سردا عند منتصف الليلة قبل الماضية، وشرعت بهدم المنزل المكون من ثلاثة طوابق ومخزن. وأضاف «أخلينا المنزل منذ شهرين، لكن عندما علمنا أن جرافات الاحتلال شرعت بهدمه، توجهنا إلى المكان فورا، إلا أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب علينا ومنعونا من الوصول إلى محيط المنزل، وهددونا بالاعتقال». وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات بين عدد من الشبان وقوات الاحتلال في بلدة سردا، عقب هدم المنزل.(وكالات).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى