الاحتلال يعلن توسيع عمليته البرية في قطاع غزة

#سواليف

أعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي ليل الخميس / الجمعة ، #توسيع #عمليته_البرية في #قطاع_غزة لتشمل منطقة رفح أقصى جنوبه، في حين شن طيرانه الحربي قصفا مكثفا على الشمال، في تواصل لحرب الإبادة المستمرة منذ الثلاثاء التي خلفت حتى اليوم 590 شهيدا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “في الساعات الأخيرة، نفذت القوات عمليات برية في منطقة الشابورة في رفح”، مضيفا أن عملياته مستمرة أيضا “في شمال ووسط” القطاع الفلسطيني.

في غضون ذلك، شن الطيران الحربي قصفا لعدة أهداف في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، تزامنا مع قصف مدفعي مكثف على البلدة التي شهدت في وقت سابق اليوم عملية برية على محور الشاطئ.

وأعلنت إسرائيل أن جيشها بدأ الأربعاء عملية برية محدودة في قطاع غزة. وقال الجيش -في بيان- إن هذه العملية البرية تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية ووضع خط بين شمال القطاع وجنوبه.

مئات الشهداء والجرحى
ومع تصاعد العدوان، كشفت مصادر طبية استشهاد 110 فلسطينيين، وإصابة آخرين، في حين قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة خليل الدقران إن عدد الشهداء والمصابين منذ استئناف الحرب بلغ 590 شهيدا، وأكثر من ألف مصاب، بحسب الجزيرة.

وأضاف الدقران، أن بعض الإصابات في الرأس والصدر، أو بتر في الأطراف العلوية والسفلية، مشيرا إلى أن هناك مصابين لا يزالون تحت الأنقاض.

وفي التطورات الميدانية لعمليات الخميس ، قصف الاحتلال منزلين في بلدة الفخاري، ومستودعا لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة “معن” شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما استهدف منزلا في حي السلام، جنوبي خان يونس.

وتواجه أن طواقم الدفاع المدني صعوبات كبيرة في البحث عن المفقودين، جراء انهيار المباني التي تحتاج إلى معدات ثقيلة لإزالة الأسقف المنهارة لاستخراج العالقين.

وفي عبسان شرق خان يونس، شن الاحتلال غارات وقصف منازل في المنطقة، وكانت قوات الدفاع المدني قد تمكنت من انتشال الطفلة الرضيعة آيلا أبو دقة من تحت أنقاض منزل عائلتها في عبسان الكبيرة، بعد تعرضه لقصف إسرائيلي فجر اليوم. وأدى القصف لاستشهاد والديها وعائلتها بالكامل، لتنجو الطفلة الرضيعة وحدها من تحت ركام المنزل الذي دمر بشكل كامل.

وإلى الشمال، نقل الأهالي وعناصر الإسعاف جثامين أكثر من 50 شهيدا إلى المستشفى الإندونيسي، إثر الغارات على بيت لاهيا فجر اليوم، إضافة لعشرات المصابين، في وقت تواجه فيه الطواقم الطبية صعوبة بالغة في التعامل مع تلك الإصابات، نظرا لنقص الإمكانيات الطبية.

وضع كارثي بالمشافي
وعلى الصعيد الصحي، قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن جهاز الدفاع المدني والمنظومة الطبية يعانيان من نقص شديد في الإمكانيات والمستلزمات الطبية. وطالب المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لحماية المدنيين، وإنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة.

وأفاد مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، الدكتور مروان الهمص بأن أوضاع المستشفيات بعد استئناف الحرب أكثر كارثية. وطالب الهمص المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لإنهاء المعاناة التي يمر بها القطاع.

بدوره، وصف مدير المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع الدكتور مروان السلطان الوضع في غزة بالكارثي، وقال إن المنطقة في شمال غزة تتعرض لإبادة جماعية.

وعلى المستوى الإنساني، زادت الأزمة الإنسانية تفاقما مع استئناف الحرب واستمرار إغلاق المعابر وعدم دخول مواد غذائية أو إغاثية للسكان. وفي مناطق عديدة من القطاع، اصطف المواطنون ساعات طويلة أمام ما بقي من مخابز في سبيل الحصول على ربطة خبز.

كما عادت حركة النزوح إلى النشاط واضطرار العديد من الأهالي إلى الهرب من الأماكن المستهدفة بحثا عن ملاذ آمن.

وكانت إسرائيل أعلنت استئناف عملياتها العسكرية في غزة بذريعة الضغط على حركة حماس لحملها على تقديم تنازلات في ما يتعلق بالأسرى، وذلك أن بعد رفضت حكومة بنيامين نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى سريان الاتفاق نفذت إسرائيل عدوانا غير مسبوق شمل اجتياحا بريا لقطاع غزة المحاصر والمدمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى