
صعّد #جيش_الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على مدينة #غزة، في ظل أوضاع إنسانية وصحية كارثية يعيشها #السكان بفعل استمرار #حرب_الإبادة_الجماعية و #الحصار المشدد على القطاع.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال كثّفت خلال الساعات الماضية من عمليات تدمير منازل الأهالي في حي تل الهوا ومناطق شمال غربي المدينة، مستخدمة مجنزرات مفخخة بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي مكثف.
وصباح اليوم، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق جنوبي حيي تل الهوا والصبرة، كما قصفت منزلًا قرب مسجد الأونباشي حسن بمحيط شارع الصناعة. وفي السياق ذاته، فجّرت قوات الاحتلال مجنزرتين محمّلتين بأطنان من المتفجرات جنوبي تل الهوا، فيما فجّرت مجنزرة أخرى في محيط شارع النفق شمال المدينة.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن الوتيرة غير المسبوقة في تدمير ومسح الأحياء السكنية باستخدام العربات المفخخة تؤكد تصميم الاحتلال على تنفيذ خطته المعلنة بمحو المدينة، وسط غياب أي مساءلة أو ضغوط دولية.
في السياق الإنساني، تواصل قوات الاحتلال استهداف المستشفيات والطواقم الطبية رغم الاكتظاظ الحاد ونقص الأدوية والمستلزمات. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن نحو 800 ألف مواطن يواجهون ظروفًا “كارثية”، مع تجاوز نسبة إشغال المستشفيات 250%، الأمر الذي يفاقم الضغط على المرافق الصحية المحدودة.
كما أفادت شبكة المنظمات الأهلية باستشهاد ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني بمدينة غزة خلال الأسبوع الماضي.
ومنذ بدء الهجوم البري الثلاثاء الماضي، يواصل الاحتلال تدمير الأبراج والمنازل السكنية بهدف تهجير السكان نحو جنوب القطاع. وقالت وكالة “أونروا” إن تكلفة النزوح من مدينة غزة إلى الجنوب تصل إلى 3180 دولارًا، تشمل أجرة النقل وشراء خيمة وتأجير الأرض لإقامتها، وسط اكتظاظ شديد في أماكن النزوح ومنع إدخال المساعدات والوقود منذ أشهر.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سياسة الاحتلال المعلنة لتدمير مدينة غزة وتهجير سكانها، في إطار جريمة إبادة متواصلة للشهر الرابع والعشرين على التوالي ضد الفلسطينيين في القطاع.