الأونروا: هذا ما فعلته “مؤسسة غزة الإنسانية” بالقطاع

#سواليف

أكد الناطق باسم وكالة #الأونروا عدنان أبو حسن أن ما يسمى بـ“ #مؤسسة_غزة_الإنسانية” فشلت فشلا ذريعا في أداء أي دور إنساني فعلي، موضحاً أنها عبارة عن مجموعة من #العسكريين المتقاعدين الذين يفتقرون إلى الخبرة في العمل الإغاثي، وأن الشكوك السياسية والعسكرية التي أحاطت بتأسيسها عززت عدم ثقة السكان بها.

وأشار إلى أن المؤسسة اكتفت بإقامة أربع نقاط توزيع غذائي فقط، مقابل نحو 400 نقطة كانت تديرها الأونروا سابقاً، ما جعل فشلها متوقعاً، خصوصاً في ظل عجزها عن التعامل مع #كارثة_إنسانية بحجم ما يشهده قطاع #غزة.

علامات استفهام حول “مؤسسة غزة”

وأكد أبو حسن أن المؤسسة لم تتمكن من تعويض منظومة الأمم المتحدة، ولا منظومة الأونروا التي تعمل منذ أكثر من 76 عاما وتمتلك قاعدة بيانات ضخمة و12 ألف موظف وخبرة طويلة في إدارة عمليات الإغاثة.

ورغم قيام المؤسسة بتوزيع بعض السلال الغذائية، فإن مساهمتها لم تُحدث أثرا ملموسا في تحسين الوضع الإنساني، فيما كانت الأمم المتحدة قد أعلنت خلال فترة عملها أن مدينة غزة تعيش حالة مجاعة وأن نصف مليون شخص كانوا يعانون الجوع.

وبيّن أن إنشاء المؤسسة جاء في إطار محاولات متكررة من قبل إسرائيل لاستبدال الأونروا، سواء من خلال تشكيل تجمعات محلية أو تكليف شخصيات وعائلات معينة بالتوزيع، أو عبر آليات مثل “الممر المائي المؤقت”، مؤكداً أن الهدف المعلن كان تصفية الأونروا واستبدالها بكيانات بديلة.

وشدد أبو حسن على أن التجربة العملية أثبتت استحالة استبدال الوكالة، سواء في التعليم أو الصحة أو إدارة الخدمات الأساسية، حيث تمكنت الأونروا من إعادة 300 ألف طالب إلى منظومتها التعليمية، وتقديم العلاج لنحو 15 ألف مريض يومياً، إلى جانب جمع النفايات الصلبة، تشغيل برامج صحة البيئة، وإصلاح آبار المياه وتوزيعها، إضافة إلى الدعم النفسي والخدمات الحيوية الأخرى.

أزمة المساعدات الإنسانية

وفي ما يتعلق بالمساعدات، أوضح أبو حسنة أن ما يدخل القطاع اليوم أفضل مما كان عليه قبل وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى استمرار القيود على عدد الشاحنات وتنوّع المواد، مع منع مئات الأصناف الأساسية التي تشمل قطع غيار لمحطات التحلية والصرف الصحي، معدات طبية، أدوية وتطعيمات.

ولفت إلى أن الأونروا تمتلك 6 آلاف شاحنة محملة بمساعدات غذائية وغير غذائية تكفي غزة لثلاثة أشهر، إضافة إلى مخزون ضخم من الخيام والبطانيات والملابس والأدوية، إلا أنها ما زالت تنتظر السماح بالدخول. وأشار إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية تعتمد على الأونروا لإتمام عمليات التوزيع نظراً لقدراتها اللوجستية الواسعة.
مركز صحي تديره الأونروا في مخيم الفريحة للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
عمل الأونروا

وفي ما يخص خطة الرئيس الأمريكي السابقة، أوضح أن الصيغة الأولى للمشروع كانت تستبعد الأونروا، لكن التعديلات اللاحقة أبقت الحديث ضمن إطار شامل لمنظمات الأمم المتحدة، وهو ما اعتبره تطوراً إيجابياً للوكالة.

وأكد أن واقع غزة يثبت أن الأونروا هي الجهة الأكثر ثقة لدى السكان، نظراً لقدرتها الكبيرة ووجودها المؤسساتي الممتد، وأنها تبقى الجهة الوحيدة تقريباً القادرة على تقديم الخدمات الأساسية بشكل منظم في مجالات التعليم والصحة والصرف الصحي والمياه والنظافة.

وختم أبو حسن بالتأكيد أن استبعاد الأونروا غير ممكن عملياً على الأرض، وأن الوكالة ستواصل عملها في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن. ولفت إلى أن أي محاولة لمنع نشاطها لا يمكن أن تتم إلا عبر آليات دولية، مثل التصويت على تجديد تفويضها الشهر المقبل، أما دون ذلك فستواصل أداء دورها باعتبارها شريان الحياة الرئيسي لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى