
يدين #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات #جريمة #اغتيال إسرائيل خمسة #صحفيين من طاقم قناة #الجزيرة في قطاع #غزة، منهم مراسلا القناة #أنس_الشريف و #محمد قريقع، في إطار سياسة ممنهجة إسرائيلية تهدف إلى إسكات #شهود_الحقيقة التي سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنكارها في مؤتمره الصحفي قبل ساعات من #الجريمة.
ووفق متابعة الطاقم الميداني لفريق المرصد الأورومتوسطي، فقد استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مفخخة خيمة للصحفيين قرب مجمع الشفاء الطبي، مساء الأحد الموافق 10 أغسطس 2025، ما أدى إلى استشهاد 5 من طاقم قناة الجزيرة، في مدينة غزة وهم: المراسل أنس الشريف، والمراسل محمد قريقع، والمصور إبراهيم ظاهر، والمصور مؤمن عليوة، وسائق الطاقم محمد نوفل، فيما أصيب صحفيون آخرون بجروح.
وجاءت الجريمة بعد ساعات من مؤتمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو حرض فيه على وسائل الإعلام، وتحدث عن نيته المضي في جريمة السيطرة على غزة، ما يعني بوضوح قرار الاحتلال إنهاء الأصوات التي تكشف الحقيقة للعالم.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن إعلان الاحتلال مسؤوليته عن اغتيال الصحفي أنس الشريف، يعكس المستوى الخطير الذي وصل إليه استهتارها بالقوانين الدولية، وتعبير صارخ عن نتائج الإفلات من العقاب الناجمة عن سياسة الدعم والصمت التي يمارسها المجتمع الدولي الذي يسكت ويمرر مثل هذه الجريمة.
وأشار إلى أن اغتيال الصحفيين خاصة أنس الشريف جاء بعد سلسلة تحريضات واتهامات من قوات الاحتلال له، بعد أن قتلت والده في قصف مباشر سابقا للضغط عليه للتوقف عن التغطية الصحفية.
يحذر المرصد الأورومتوسطي من أن تصعيد جرائم استهداف من تبقي من صحفيين في قطاع غزة في ظل استمرار منع طواقم الصحافة الأجنبية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، يشير إلى سعى إسرائيلي لفرض تعتيم إعلامي كامل على ما يحدث داخل القطاع، وذلك في ظل الحديث عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مناطق واسعة من القطاع لا سيما مدينة غزة.
ويكرر الأورومتوسطي إدانته الشديدة للاستهداف الإسرائيلي والقتل العشوائي للصحفيين في مناطق الصراع لمنعهم من القيام بعملهم فقط وينقلون الأخبار من مواقعهم، مطالبا باتخاذ إجراءات دولية سريعة بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين فيها، ووضع حد للاستهداف الإسرائيلي الممنهج للعمل الصحافي في الأراضي الفلسطينية.
ويبرز المرصد أن إسرائيل حولت حربها المروعة المتواصلة على قطاع غزة من 22 شهرا إلى مقتلة للصحفيين الفلسطينيين عبر استهدافهم ومقار عملهم بشكل ممنهج في مسعى لفرض تعتيم إعلامي حقيقي وشامل على القطاع بأكمله.
ووثق المرصد الأورومتوسطي مقتل أكثر من 230 صحفيا من جميع الفئات الإعلامية العاملة في قطاع غزة فضلا عن إصابة واعتقال العشرات بما يمثل أكبر حصيلة دامية لضحايا من الصحفيين أثناء الحروب والنزاعات في التاريخ الحديث.
ويشير الأورومتوسطي إلى أن إسرائيل تعمدت عدم ترك أي مكان آمن للصحفيين في قطاع غزة، واستهدفتهم خلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الخاصة في الميدان، وفي خيام صحفية أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو حتى إن كانوا مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم، فضلا عن تدمير المقار الإعلامية.
ويؤكد المرصد أن استهداف الصحفيين يندرج ضمن جرائم الحرب وينتهك القانون الدولي وكذلك قراري مجلس الأمن الدولي 2015/2222 و2006/1738 اللذين يدينان الهجمات الدولية على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في حالات النزاع المسلح. كما أن المادة 79 من الملحق (البروتوكول) الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف 1977، قد شددت على وجوب إيلاء حماية خاصة للصحفيين الذي يباشرون أعمالهم في مناطق المنازعات المسلحة.
ويشدد على أن الهجمات الإسرائيلية المتعمدة لا تشكل فقط استهدافًا للصحفيين، بل هي بمثابة هجوم على حرية التعبير وحق العالم في معرفة الحقيقة، إضافة إلى أن استهداف الصحفيين في هذه الظروف يعكس انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
ويدعو المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى فتح تحقق دولي مستقل في جرائم إسرائيل بحق الصحفيين لا سيما بالنظر إلى سجلها الحافل في استهدافهم سواء في الضفة الغربية أو خلال العمليات العسكرية المتكررة على قطاع غزة وإنهاء واقع الإفلات من العقاب الذي أدى على مدار سنوات إلى زيادة وتيرة استهداف الصحفيين.
كما يحث على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، ويشدد على ضرورة أن يتوقف المجتمع الدولي عن التغاضي عن هذا الواقع المروع، والتحرك الفوري من الأمم المتحدة والدول الفاعلة في العالم من أجل الضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وحماية الصحفيين العاملين في مناطق النزاع.