#الأفعى_المسالمة
#موسى_العدوان
في العقد الأول من شبابي، كنت أحاول اصطياد الحمام والبلابل بواسطة ( النقيفة ) في قريتي الشونة الجنوبية. أغراني العامل الزراعي الذي كان يعمل في مزرعة والدي واسمه ( عبد الغزاوي ) بالصعود إلى جحر واسع على الحافة الخارجية لمنزلنا، والمبني من الطوب الطيني – ليقي من تقلبات طقس الأغوار – لاستخراج بعض العصافير الصغيرة من داخله.
صعدت ومددت يدي داخل الجحر فلمست شيئا ناعما، وسحبت يدي لإبلغ العامل، الذي قال لي: هذه عصافير صغيرة استخرجها. أدخلت يدي مرة ثانية وسحبت ما وقعت يدي عليه، وإذ به أفعى رقطاء، فذهلت مما شاهدته ونزلت مسرعا عن السلم، لأبلغ العامل بذلك.
فأخذ عصا طويلة وأدخلها في الفتحة، وأخرج الأفعى التي كان طولها يتجاوز المتر وقتلها، رغم توسلاتي له أن يرأف بها، كما رأفت بي ولم تلدغني، عندما اعتديت عليها في سكنها الهادئ، لكنه لم يستجب لي وقضى على الأفعى المسالمة. فكرت بتلك القصة، واستغربت كيف تواجدت تلك الأفعى في جحر على ارتفاع ثلاثة أمتار في منزل والدي، ولم اجد جوابا اذاك حتى الآن . . !
التاريخ : 19 / 11 / 2024