” الأردنيات ” وباص مؤسسة النقل العام
نصر شفيق بطاينه
من ضمن #التعديلات_الدستورية التي أوصت بها لجنة #الأصلاح_السياسي اضافة كلمة #الأردنيات بعد كلمة الأردنيين اينما وردت في بنود الدستور الأردني ، هذه التوصية خلقت جدلا في جميع الأوساط الشعبية بمختلف مسمياتها والبرلمانية والنخب السياسية والقانونية والحزبية فمن مؤيد بقوة الى مؤيد بتحفظ الى رافض بالمطلق ومشكك الى رافض بتحفظ ويريد تفسير منطقي ومقنع للأسباب الموجبة للتعديل .
كمواطن وهذا نسخة عن اراء اغلب المواطنين ، اتسائل ويتسألوا لماذا جاء هذا التعديل ؟! ونقول لقد مضت مائة سنة من عمر الدولة الاردنية والدستور يقول الأردنيين ويقصد ومفهومها عند الجميع انها تعني الأردنين ذكورا واناثا او كل من يحمل الرقم الوطني من الجنسين ، وأن المواطنين أمام القانون سواء ويقصد الجنسين ، والمطبق على أرض الواقع أن هناك مساواة بين الجنسين في كل وظائف الدولة ما عدا الوظائف التي تتطلب جهدا أو وظائف طبيعة عملها تتطلب وجود الرجال فيها ، بل على العكس أُكتشف مؤخرا ان بعض من وظائف الرجال تم تجاوز الأناث عليها والأستيلاء عليها وخاصة الذي تم كشفه مؤخرا في وزارة المياه من تعيين حراس على ابار المياه من الأناث مع أنها وظائف ذكورية ولم يرمش لهن طرف . هل كنا طوال تلك المدة على خطأ ؟! ولم يلفت نظر الدولة أو خبراء القانون فيها ذلك الخطأ الا الان ؟! من حق المواطنين أن يشككوا في الأمر لأن الثقة بين المواطن والحكومات مفقودة لأن الحكومات تعلن شيء وتطبق شيء اخر وتتلاعب بالعبارات وتفسرها حسب رغبتها وأهوائها .
الملفت للنظر أن الذين يدافعوا عن التعديل قانونيون ليس هم من وضعوا النص ، وهؤلاء وكأن واجبهم الدفاع عن ما يخرج من الحكومة من قرارات ، على نظرية ( انصر الحكومة ظالمة او مظلومة ) وهؤلاء غير مقنعين للمواطنين بصراحة تامة ، لماذا لا يخرج علينا من كتب النص واوصى به ويشرح لنا لماذا هذا التعديل نريد ان نعرف نواياه من اضافة الكلمة مع حلف يمين مغلظ انها سليمة ، لا يستقيم حسن النوايا لسنا مضافة عشائر مع الاحترام نحن نتكلم عن تشريع ، لماذا هذا التهاون فيه من قبل البعض ، بعض الخبراء يفسروا انه لا تغيير على المقصود من ناحية قانونية ولكن ما ادراك بنية المشرع الذي وضع التوصية ؟ ان وضع كلمة الاردنيات بعد كلمة الأردنيين لا يمكن ان يكون بدون هدف فكل شيء في الدستور او القانون دقيق وله معنى محدد ، يقال وحسب الكتب الدينية والخطباء بعد ما خلق الله ادم وقبل ان ينفخ فيه الروح كان جسما فقط فكان الشيطان يأتي اليه ويدخل فيه من اوله الى اخره والعكس ويتفكر ويقول انك والله لا شيء ولكن لا بد انك خلقت لشيء ، وجاء في سورة يوسف على لسان سيدنا يعقوب ،( يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة ) ( الا حاجة في نفس يعقوب قضاها ) . ماهي هذه الحاجة ؟! يقول بعض المفسرون حماية من العين والحسد ، طيب اذا كان الامر كذلك لماذا لم يحذرهم في المرات السابقة ؟ لماذا الان وهذه المرة ؟ ولغاية الان لم نعرف الغاية والحقيقة ، ورجاء من يعرفها ان يبلغنا عنها . وكذلك كلمة الاردنيات لماذا الان ؟! ولا نعتقد انها وضعت للتجميل فقط ولكنها وضعت لشيء في نفس المشرع ، وزاد الطين بله متطلب السرعة في اقرارها من البرلمان وقبل نهاية العام ، لماذا السرعة ؟! ومنعا للجدل والتأويل الغوها اثباتا لحسن النوايا ويا دار ما دخللك شر . ان الأردنيين ومن يمثلهم من النواب تستفزهم هذه الأضافة ولم توجد عبثا ، والساذج من المواطنين او النواب او المتفذلكين من يعتقد انها زائدة مثل الزائدة الدودية ، وعليه ليكن معلوما ان المواطنين لم ولن يعتقدوا بوجاهتها ولزومها في النص حتى لو مررت من قبل البرلمان وتفذلكت اللجنة القانونية في الشرح ، قله بتعرف تسرق قله ذيبك … قله بتعرف تخبي قله ، لأ ، ……. لا فيك ولا بسرقتك قد يكون الامر سليما ولكن الاخراج سيء ، كما في هذه القصة ، يروى ان احدى ربات البيوت كانت تشكو من صرير واحتكاك أبواب خزانتها عند الاستعمال وطلبت أحد النجارين لمعالجة المشكلة فجاء النجار صباحا وصاحب البيت غير موجود في البيت وانما في عمله وروت له المشكلة وما يحدث من ازعاج عند فتح ابواب الخزانة ، فجرب النجار فتح الابواب ولم يسمع شيئا واصرت الزوجة على وجود الصريك وبالأخص وبالعلامة عند مرور باص مؤسسةالنقل العام في نفس التوقيت فقال النجار لا بد اذن من انتظار مرور باص مؤسسةالنقل العام وبينما هم كذلك واذا بباب الدار يفتح ويدخل الزوج على حين غرة وبلا ميعاد يبدو أنه نسي حاجة فارتبكت الزوجة والنجار لأن زوجها لا يعلم بالقصة ولا بطلب النجار الى البيت وخافت من سوء فهم الزوج للأمر فلم تجد حلا الا ان تطلب من النجار دخول احدى الخزائن واغلاق الباب حتى خروج الزوج ، وفورا توجه الزوج الى الخزانة واخذ يفتحها بابا بابا ويبحث عن شيء ما حتى اذا فتح احد الابواب واذا به وجها لوجه مع النجار فتفاجأ وقال له ماذا تفعل هنا ؟ فقال له النجار كل الانبياء وامة محمد وكل العالم بقنعوك انه انا بستنى باص المؤسسة ….. فكركوا يا لجنة قانونية ومن وراها المكتب الدائم والقانونيون وكتاب التدخل السريع والقانوني او المشرع الذي وضع النص واضاف الأردنيات الى النص بقدر يقنع المواطنين ان هناك حسن نية وتجميل …..لا والله وكتاب الله المجيد ….. خيطوا بغير هالمسلة ….